دمرت وحدات القوات الجوية التابعة للقاعدة العسكرية بالمنيعة أثناء الهجوم الجوي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، 5 سيارات من نوع "تويوتا ستايشن" لمهربين كانوا يحاولون اختراق الطريق الوطني رقم 1 في النقطة الكيلومترية 350 جنوبغرداية. * وقد مكنت العملية التي نفذت بمنطقة وادي "ميا" من مغاور الجيش الوطني الشعبي من توقيف 4 مهربين كانوا من بين عناصر الشبكات الإجرامية المبحوث عنها في الجنوب، وتشير مصادرنا إلى أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالمنيعة - بعد تسلمها هؤلاء - أكدت أن السيارات المدمرة كانت محملة بشحنات من السجائر الأجنبية ووثائق هوية ضبطت في بقايا إحدى السيارات بعد الهجوم تعود لأشخاص يقيمون بدولة موريتانيا. * * السيارات مملوكة لموريتانيين وكانت محملة بالسجائر * وتضيف ذات المصادر تورط شبكات التهريب بالجنوب الجزائري في نشاط الجماعات الإرهابية التي تعد منطقة الساحل الإفريقي منطلقها. * يذكر أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت خلال الأشهر الماضية، من توجيه عدة ضربات ردعية ضد التهريب بالجنوب، مكنتها من وضع حد لعدة شبكات إجرامية بمناطق وسط الصحراء، إضافة إلى شبكات تهريب أثبتت التحقيقات الأمنية أن لها علاقة وطيدة بشبكات أخرى دولية مختصة في تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الجنوبية. * وكانت قوات الجيش قد طاردت خلال الأسابيع الماضية، عدة سيارات "ستايشن" تأكد أنها لمهربين يتحركون على عدة محاور معروفة بتحركات الجماعات الإرهابية وشبكات تهريب الأسلحة انطلاقا من دول الساحل عبر أقصى الحدود في تمنراست وأدرار وإليزي وبشار. * وقد شرعت قوات الأمن خلال الأسابيع الماضية، في العمل بتغيير قواعد الاشتباك التي ترتكز على تجنب الطلقات التحذيرية لسيارات المهربين وتوجيه قصف مروحي مباشر في حالة رفض الاستجابة لنداءات التوقف، على اعتبار انه تم على عدة مراحل العثور على كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة على متن سيارات المهربين الذين يفرون ويتخلون عن سياراتهم. * وقد تم على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، الاستماع إلى عدد من المهربين المعروفين في ولايتي تمنراست وإليزي وقد تم توقيف أربعة منهم من ولاية اليزي والبقية من ولاية تمنراست يجري التحقيق معهم حول صلتهم بمحاولات تهريب للأسلحة كان يجري التحضير لها انطلاقا من دول الساحل المجاورة.