شهدت منطقة واد اكرين بولاية إليزي ليلة أمس، اشتباكا مسلحا وعنيفا استعملت فيه أسلحة من نوع ''كلاشينكوف'' بين قافلة من المهربين تضم 12مركبة من نوع ''تويوتا استايشن'' والفرقة المتنقلة للجمارك بولاية إليزي المدعومة بوحدة من الجيش الوطني الشعبي، أسفرت عن مصرع 4 مهربين وإصابة عدد آخر فيما لاذ الآخرون بالفرار صوب وجهة مجهولة. وحسب مصادر محلية من الجمارك، فإن العملية تمت بعد أن تلقت فرقة الجمارك بإليزي معلومات عن تحرك قافلة كبيرة لمهربي السجائر، تضم قادة للمهربين من الجزائر، موريتانيا، المغرب والصحراء الغربية إضافة إلى محترفي التهريب الآخرين، فتم نصب كمين لهذه القافلة بمنطقة واد اكرين بإقليم ولاية إليزي من طرف الجمارك وفرقة من الجيش، إلا أن فرقة الجمارك تفاجأت بحجم القافلة الكبير، حيث تضم 12تويوتا محملة بالسجائر، معظمها من نوع ''ليجوند'' حيث تم ضبط 6 مركبات بها نحو 600 علبة كرطون كبيرة من سجائر ''ليجوند'' فيما لاذت بقية المركبات بالفرار، بعد أن دخلوا في اشتباك مسلح عنيف، استغرق عدة ساعات أسفر عن مصرع المدعو رضا رابح من بلدية عين البيضاء، ويعد أحد أباطرة التهريب بولاية ورڤلة والبالغ من العمر نحو 45سنة، ويعد القائد الفعلي لمهربي السجائر بمنطقة ورڤلة، إضافة إلى مصرع ثلاثة آخرين، من بينهم مهرب من الصحراء الغربية، والآخر من حاسي مسعود، ورابعهم من منطقة الحدب بورڤلة واسترجعت قوات الجمارك 4 قطع سلاح، من نوع ''كلاشينكوف'' استعملها هؤلاء في الاشتباك المسلح، حيث أمطر المهربون سيارات الجمارك بوابل من الرصاص، ولم يتم الكشف عن تسجيل إصابات في صفوف الجمارك، عدا تضرر كبير لمركباتهم جراء الرصاص. وأكدت المصادر الخاصة ب ''النهار الجديد'' من المنطقة، أن العملية تم فيها عنصر المفأجأة من الطرفين، سواء من حيث التوقيت، أو من حيث عدد المهربين، الذين أصيب عدد منهم بجروح إلا أن الجرحى تم تهريبهم مع بقية السيارات، التي تمكن سائقوها من الفرار، وقدر عدد الفارين بنحو 30شخصا حسب مصادرنا من الجمارك، بينهم مصابين بعد العثور على أثر الدم الكبير. وتحدثت مصادرنا عن وجود جنسيات أخرى غير جزائرية، وعادة ما تكون من موريتانيا والمغرب، وجميعهم من محترفي التهريب، ويجهل إن كانت السيارات المهربة محملة بالسجائر أم بالأسلحة، خاصة بعد أن استعمل هؤلاء ''الكلاشينكوف'' حيث من عادة المهربين استعمال المسدسات الآلية وأسلحة ''الكلاشينكوف'' تخص تنظيم القاعدة. وذكرت مصادر الجمارك ل ''النهار'' أن القافلة قادمة من أحد الدول الإفريقية؛ مالي، والسيارات التي فرت تكون أخذت مسلك إليزي المنيعة بولاية غرداية، وهو المسلك الذي عادة ما ينتهجه مهربو السجائر أو المهاجرون الغير الشرعيين من الأفارقة.