تعد مالي والنيجر الدولتان الممونتان للسوق الوطنية بالسجائر الأجنبية عن طريق تهريبها من طرف شبكات إجرامية لها خبرة ودراية بالمسالك الصحراوية الوعرة. وذلك حسب ما كشفت عنه التحقيقات المدققة لوحدات الدرك الوطني والتي أضافت بأن مافيا التهريب يستقدمون علب السجائر من البلد المصدر مرورا بمرحلتين تتم بشحن السلعة على متن سيارات رباعية الدفع من قبل شبكات إجرامية تسلمها بضواحي ولايات ورقلةوغرداية ليتم إعادة شحنها على متن شاحنات مهيأة بغرض تمويهها ونقلها عبر شبكة الطرقات بهدف تسويقها على مستوى ولايات شمال البلاد، هذا وأشارت ذات الهيئة بلغة الأرقام بأن مصالحها قد تمكنت خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية من حجز 315.585 علبة سجائر مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 20.62 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة أين تم حجز 397.575 علبة وعن الولايات المعنية بهذا النوع من القضايا تأتي ولاية غرداية في المرتبة الأولى ب 140.505 تليها ولاية عين تيموشنت ب 39.960 علبة سجائر محجوزة. في سياق متصل أفادت ذات الوحدات بأن الفترة السالفة الذكر من سنة 2010 قد عرفت معالجة ما يزيد عن ألف قضية متعلقة بقضايا التهريب بمختلف أشكاله وأنواعه أدت إلى توقيف 574 مهربا منهم 141 أودعوا الحبس الاحتياطي ما يعتبر ارتفاعا بنسبة 15.31 بالمائة بالنسبة لعدد القضايا المعالجة وانخفاضا بنسبة 23.06 بالمائة بالنسبة للأشخاص الموقوفين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أين تم معالجة 1078 قضية وتوقيف 746 شخصا علما أن الولايات الأكثر تضررا بظاهرة التهريب هي تلمسان، تبسة وعين تيموشنت. عمارة فاطمة الزهراء