قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح إن القيادة الإسرائيلية الحالية فشلت فشلا ذريعا في حربها على قطاع غزة على المستويات الأمنية والإستراتيجية والاستخبارية. وأضاف شلح أن الحكومة الإسرائيلية تقود شعبها إلى الجحيم، لأنها بدلا من أن تجلب له الأمن -كما وعدته- جلبت له صواريخ المقاومة إلى تل أبيب وما بعدها. وعن جهود الوساطة الجارية لوقف إطلاق النار، أكد شلح أنه لا يوجد حتى الآن "وسيط جدّي"، وكل ما هناك هو الجانب الأميركي الذي يعتبر شريكا في الحرب على غزة بدعمه إسرائيل، مطالبا القيادة المصرية بأن يكون لها "صوت مسموع" للجم إسرائيل عن الاعتداء على غزة، لأنه "لا يمكن أن تكون هناك تسوية أو وساطة بدون مصر". وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن "معادلة تهدئة مقابل تهدئة انتهت"، ولن تقبل المقاومة وقف إطلاق النار قبل أن يُرفع الحصار عن قطاع غزة، ويُعترف له بحقه في مواجهة عدوان إسرائيل عليه. وأوضح شلح أن ما يفتقده الفلسطينيون في هذه المعركة هو الرئيس الراحل ياسر عرفات، متمنيا أن يكون حيا حتى يرى ما يفعله "شعب الجبارين" من إرعاب للعدو الإسرائيلي في جميع مدن فلسطينالمحتلة. ودعا السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس إلى أن تسحب منسقها الأمني مع إسرائيل كأضعف رد فعل من جانبها على العدوان على غزة التي هي الآن تحت سلطة أبو مازن بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني تطبيقا لاتفاق المصالحة، وأن تتخلى عن مفاوضات التسوية التي وصفها بأنها "مشروع ميت دون الإعلان عن جنازته". وطالب شلح حركة التحرير الفلسطينية "فتح" بأن تبدأ انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية لوقف العدوان على غزة، لأن المستهدف بهذا العدوان في الحقيقة هو الشعب الفلسطيني بأسره، وليس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كما تدعي ذلك إسرائيل. وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن هناك وحدة تامة في صفوف حركات المقاومة في غزة، بدءا بالهرم السياسي وانتهاء بميادين القتال والتصدي للعدوان، مشيرا إلى أن هناك تفاهما وتنسيقا بين قيادات المقاومة وتبادلا للأدوار "بمستوى لم يسبق له مثيل"، حتى يندحر العدوان وتفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها "المزعومة والمتوهمة".