فصائل المقاومة تحضر قمة الرفض قررت دولة قطر وموريتانيا تجميد علاقتها مع الدولة العربية، وهو المطلب الذي كان ضمن النقاط التي ذكرها أمير دولة قطر في خطابه ومن ضمن ما جاء في خطاب خالد مشعل أمام القادة العرب والمسلمين. * وحضرت 12 دولة، وتخلفت 10 دول، وأخرى فضلت المشاركة بوفد لم يكن على أعلى مستوى، لكن هذا لم يمنع من انعقاد قمة الدوحة التي تحولت إلى قمة غزّة الطارئة. * وفي افتتاح الجلسة الرئيسية جدد أمير دولة قطر في كلمته المطالب الثمانية التي ذكرها في خطابه ليلة الأربعاء والقاضية بالوقف الفوري للعدوان وفتح جميع المعابر والانسحاب الفوري والشامل لقوات الاحتلال ورفع الحصار وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة وتعليق مبادرة السلام العربية مع وقف كافة أشكال التطبيع وإقامة جسر بحري لنقل ما يحتاجه أهل غزة ومحاسبة إسرائيل أمام القضاء الدولي. * وقال أمير دولة قطر مخاطبا الزعماء العرب والمسلمين أن حضورهم لقمة الدوحة لا يؤكد فقط على إدراكهم للحقائق بل يصب في أنه لا تناقض بين قمة الدوحة وقمة ثانية، وأشار إلى أنه كان يحبذ لو التقى جميع القادة العرب لتدارس الوضع ومناقشة جميع السبل لوقف العدوان ورفع المعاناة على أهل غزة، وخص بالذكر الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي قال أنه كان يود لو حضر ليناقش قضية شعبه إلا أنه آثر عدم الحضور. * وتوجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بالشكر للقادة الذين حضروا القمة مشيرا إلى أنهم أعطوا رسالة ايجابية لأهل غزة والشعب الفلسطيني أن الأمة مازالت بخير وان الجرح النازف في غزة يستحق قمة وأكثر من قمة. * وحدد مشعل في كلمته مطالب القوى الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها والمتمثلة في توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب العدو من غزة ورفع الحصار عن غزة بلا رجعة وفتح جميع المعابر وفي مقدمتها معبر رفح، لافتا إلى أن معبر رفح هو معبر فلسطيني مصري ويستطيع العرب أن يتفقوا على فتحه، وأكد على أن القوى الفلسطينية عرضت صيغة واقعية على مصر في هذا الشأن لم يُستجب له حتى اللحظة، مشدّدا على رفضه عودة إسرائيل إلى المعبر. * وأكد مشعل عدم قبول المقاومة لشروط إسرائيل لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المقاومة لم تهزم على ارض غزة رغم أنها أوذيت كثيرا، لكنه أوضح أن إسرائيل ولأنها فشلت على الميدان تنتقم من الأطفال والنساء وتقصف المستشفيات ومقرات الاونروا، وخاطب الدول العربية في حالة ما اذا تعرضت لحصار ظالم هل تعتبر ذلك حربا ام لا مؤكدا على أن غزة لا تريد لا غذاء ولا أكل بل عيشا كريما بلا حصار ولا ظلمن قبل أن يدعو قمة غزة الطارئة في الدوحة إلى التحرك الفوري على كل الأصعدة لإدانة إسرائيل ومحاكمتها قريبا بسبب جرائمها التي ترتكبها في غزة تحت سمع العالم وبصره، وعبر عن استعداد حماس لاصطفاف وطني في وجه العدوان الإسرائيلي حتى توقفه معربا عن استعداد حركة حماس وبعد توقف العدوان لاحتضان عربي لحوار فلسطيني جاد يتم من خلاله معالجة كل الملفات الخلافية على أرضية التمسك. * وأعرب مشعل عن تمنياته بأن تتخذ قمة الدوحة قرارات بتنفيذ ما ورد في كلمة الأمير وان تتبنى القمة المطالب الفلسطينية بوقف العدوان والانسحاب من غزة ورفع الحصار وفتح المعابر وتحميل إسرائيل مسؤولية بما لحق الشعب الفلسطيني من دمار وضحايا وان ترفع دعوات لمحاكمة قادة إسرائيل في المحاكم الجنائية الدولية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني حتى يرحل الاحتلال، وطالب بوقف جميع أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل بكل أشكالها وبتفعيل أحكام المقاطعة مع الكيان الصهيوني. * وطالب الرئيس السوداني عمر البشير بإنهاء التمثيل الدبلوماسي للدول العربية في إسرائيل ومراجعة المواقف العربية لاسيما التي وقفت مع العدوان، بينما أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأمل كان قائما على أن لا يتخلف أحد، مطالبا هو الأخر بغلق السفارات الإسرائيلية في الدول العربية، أسوة بسوريا التي وقفت مفاوضاتها مع إسرائيل بعد بدء العدوان، وأكد على أن مبادرة السلام قتلها شارون في ثاني يوم لها بارتكابه لمجزرة جنين وقتله مئات الفلسطينيين. * وفيما وصف رئيس جزر القمر أحمد عبد الله سامبي أمير دولة قطر بزعيم الزعماء، وعدم إلقاء بوتفليقة لأي كلمة، قال رئيس المجلس العسكري الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز أن الحرب على غزة تجاوزت الحدود بجميع المقاييس، وأدان الرئيس السنغالي عبد الله واد العدوان ودعا لوقف إطلاق النار والرفع الكامل للحصار. * من جهته ندد الرئيس الإيراني أحمدي أنجاد بالحصار الصهيوني الذي سبق العدوان على غزة وبآلة الحرب الصهيونية التي دكت القطاع جوا وبرا وبحرا ولم تسلم منه المستشفيات والمدارس والمؤسسات الصحفية، واعتبر العدوان الذي استخدمت فيه إسرائيل الأسلحة المدمرة والمحرمة انتهاكا صارخا وفاضحا للقوانين والأعراف الدولية، وقال أن العدوان على غزة هو تكرار لعدوان الكيان الصهيوني على لبنان الصيف الماضي ومن قبله على جنين ودير ياسين بهدف إغراق المنطقة في حالة من عد الاستقرار والأمن وإحداث فجوة بين الشعوب والقيادات، وشدد على أن الدول الغربية والأوروبية التي ساندت إسرائيل ودعمتها هي شريكة في الحرب على غزة وفى الجرائم التي ارتكبت، مؤكدا على أن فلسفة الكيان الصهيوني تكمن دائما في الاحتلال وارتكاب الجرائم، ودعا الى الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة وانسحاب الكيان الإسرائيلي الكامل منه فورا ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى للعلاج بالخارج، وطالب المجتمع الدولي الإسراع بمعاقبة إسرائيل على جرائمها وتشكيل محكمة خاصة لهذه الغاية، كما دعا إلى إعادة أية علاقات مع هذا الكيان ومقاطعة الشركات والسلع الإسرائيلية، معربا عن أسفه لكون مؤسسات دولية منوط بها حفظ السلم ونشر العدل وإزالة العدوان لم تحرك ساكنا للتصدي لكل ذلك مما يتعين إجراء التعديلات اللازمة عليها، ورأى أن عدوان الكيان الصهيوني على غزة هو مؤامرة ضد الأمة وشعوبها لتحقيق أهداف مشئومة. * * كواليس من قمة الدوحة: * * * أول من دخل للقاعة الرئيسية كان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتبعه مباشرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. * * دخل قياديو الفصائل الفلسطينية من باب غير الذي دخل منه القادة العرب، وكان دخولهم قبل 20 دقيقة من وصول الزعماء العرب والمسلمين. * * خصصت طاولة مستقلة لقادة الفصائل الفلسطينية خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، ورمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. * * كتب على طاولة الفصائل الفلسطينية إسم "خالد مشعل". * * مباشرة بعد دخوله، توجه أحمد جبريل إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ودخل في دردشة معه لمدة قصيرة، ثم توجه بعدها لكل من الرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس السوري بشار الأسد. * * قبل انطلاق القمة ب4 ساعات علقت يافطات وشارات على أنها اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية قبل أن تستبدل بعبارة قمة غزة الطارئة. * * جلس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونائب رئيس وزراء تركيا جميل شيشيك والرئيس السنغالي عبد الله واد في طاولة لوحدهم. * * انتظر الجميع الرئيس الجزائري لإلقاء خطابه مباشرة بعد خالد مشعل كونه على يمين أمير دولة قطر، لكن كان الرئيس السوداني أول زعيم عربي يلقي خطابه بعد أمير دولة قطر. * * لم يلق بوتفليقة أي خطاب، كما لم يسلم كلمة مكتوبة. * * لما توجهت كاميرا القاعة للرئيس أحمدي نجاد لوّح بيده مشيرا إلى علامة المقاومة والمتمثلة في رفع السبابة والإبهام. * * حضرت الجزائر ودولة قطر وموريتانيا وسوريا ولبنان وجزر القمر بتمثيل واسع تمثل في قادة الدول. * * رغم عدم اكتمال النصاب، إلا أن القاعة الرئيسية رفرف فيها 22 علم دولة، كما ظلت مقاعد باقي الوفود غير المشاركة شاغرة.