نفت إسرائيل التزامها بوقف الاغتيالات في إطار هدنة شاملة في قطاع غزة توسطت فيها مصر وجاءت بعد استشهاد 25 فلسطينيا وجرح نحو 80 في غارات إسرائيلية، أعقبت هجمات بالصواريخ على جنوب إسرائيل ردا على اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي. وأعلنت إسرائيل وبعضٌ من أبرز الفصائل الفلسطينية التزامها بالهدنة غير المكتوبة، التي نصت أساسا على وقف الغارات مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. لكن مصر وحركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحدثوا عن هدنة شملت أيضا التزاما إسرائيليا بوقف الاغتيالات. وقال الناطق باسم الجهاد داود شهاب إن حركته أصرت حتى ساعات متأخرة على هذه الصيغة لقبول التهدئة. كما قال الأمين العام للجهاد رمضان شلح إن الحركة لن تقبل بأي حال استمرار تهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات. وتحدث رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية من جهته عن اتصالات مكثفة أفضت إلى وقف العدوان وإنهاء سياسة الاغتيالات. وفي القاهرة ذكر مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي أن الهدنة تضمنت لأول مرة التزاما إسرائيليا بوقف الاغتيالات. لكن وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي نفى وجود هذا البند، وقال ''أي شخص يكون ضالعا في الإرهاب ضد إسرائيل عليه أن يعلم أنه في مرمى نيراننا''.