تعرف مكاتب البريد في الجزائر العاصمة إقبالا لعدد متزايد من المواطنين، خاصة خلال الفترات الليلية والتي فتحت أبوابها وإلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا من أجل خدمة المواطنين. ورغم كل هذه التسهيلات إلا أن مكاتب البريد وخاصة مع اقتراب عيد الفطر تعرفت اكتظاظا وتزاحما وصل حد الشجارات والملاسنات بين الزبائن. شجارات ومشادات كلامية في طوابير الانتظار بسبب الإقبال الكبير خلال الأيام الأخيرة على مكاتب البريد، يعرف بريد الجزائر في عدد من مكاتبه ملاسنات كلامية وشجارات بين زبائنه وهذا لأسباب وصفها البعض بالتافهة، ما سبب انزعاجا لبعض المواطنين، حيث تقول السيدة (م. ن) إنها وخلال المرتين الأخيرتين اللتين قصدت فيهما مكتب البريد، شاهدت عددا من الأشخاص يقعن في مشادات كلامية تصل إلى حد السب والشتم صب أجور أزيد من 9 ملايين عامل وتشهد مختلف القطاعات والمؤسسات الخاصة صب رواتب مستخدميها خلال هذين اليومين وإلى غاية الأسبوع القادم قبل آجالها المحددة وذلك بمناسبة عيد الفطر، وهي المبادرة التي لقت استحسانا لدى عدد كبير من الموظفين، خصوصا منهم محدودي الأجر والذين عبروا عن حاجتهم الماسة لمثل هذه المبادرة ليكون لهم متسع من أجل شراء مستلزماتهم من ملابس العيد للأطفال ومواد صنع الحلويات وغيرها وهدا ما أكده لنا السيد (م. ب) وهو موظف في القطاع الخاص توجه الى مكتب البريد ببلدية الشراڤة بعد مكالمة هاتفية من زميله يخبره بأنه تم صب الأجور، وقد استحسن بدوره هذه المبادرة التي وصفها بالضرورية لاقتراب عيد الفطر وشغف الأطفال لاقتناء ملابس العيد كباقي أصدقائهم، إضافة إلى زيادة المصاريف في الايام الاخيرة من رمضان. تخوف المواطنين من إضراب مفتوح الإضراب المفتوح لعمال بريد الجزائر والذي تحدثت عنه الكثير من وسائل الإعلام، جعل المواطنين يتخوفون وجعل عدد كبير من المواطنين يتسارعون إلى مكاتب البريد، خصوصا وأنه سبق لهم الوقوع في مثل هذه المشكلة خلال فترات سابقة عرفت فيها مكاتب البريد إضرابات مطولة ما سبب لهم أزمات مالية خلال فترة الإضراب، حيث تقول السيدة (ف. م) موظفة وأم لطفلين إنها بعد قراءة موضوع الإضراب في الجرائد اتجهت إلى مكتب البريد لسحب مبلغ مالي يكفيني حتى لفترة ما بعد العيد، ومن الصعب الوقوع في مثل هذه الأزمة المالية، خصوصا أننا في فترة تكثر فيها المصاريف كاقتناء مواد للتحضير لحلويات العيد واقتناء كسوة العيد. مواطنون يشتكون من نقص الخدمات يشتكي زبائن بريد الجزائر في الشهر الفضيل وخلال اقتراب موعد عيد الفطر من الطوابير اللامتناهية التي أصبحت تشكل ديكورا يوميا على مستوى مكاتب البريد عبر مختلف مناطق العاصمة، وهذا بسبب التوافد الكبير للمواطنين عليها والذي يقابله ضعف الخدمة نظرا للتوقف الذي يكاد يكون يوميا بالنسبة لأجهزة الاعلام الآلي، إضافة إلى نقص السيولة وهو ما أكدته لنا الحاجة خديجة التي التقيناها بمكتب بريد بلدية بني مسوس والتي قالت إنها انتظرت دورها لمدة ساعة ونصف من الزمن، وعند اقتراب دورها أخبروها أن السيولة النقدية انتهت لتعود أدراجها بعد كل ذلك الانتظار وهي صائمة