دعا وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددا على ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وشدّد لعمامرة في الرسالة التي وجهها لبان كي مون على ضرورة "بذل كافة الجهود لاستئناف المفاوضات التي تشرف عليها الولاياتالمتحدة الأميركية بهدف التوصل إلى "اتفاق سلام شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية"، مؤكدا على إدانة الجزائر "الشديدة" "للعدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة". وجاء في رسالة وزير الخارجية "نناشدكم ومن خلالكم المجتمع الدولي والضمير العالمي لتحمل مسؤولياتكم إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل والتحرك السريع والجدي والفعال وفق المنظومة الأممية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان السافر". وجدّد المتحدث تضامن الجزائر "المطلق والكامل" مع الشعب الفلسطيني الشقيق و«التزامها بالاستمرار في مساندته والوقوف إلى جانبه وحشد الدعم والتضامن الدولي معه ودعم حقوقه الثابتة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتأتي هذه الرسالة في أول موقف رسمي من السلطات الجزائرية حول ما يقع من عدوان على قطاع غزة منذ أيام، والتي تتعرض للقصف والتدمير من طرف الكيان الصهيوني. بوحجة: "انتصارات المقاومة لها أثرها الإيجابي على العرب" دعا المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، الدول العربية للتوحد ك"شركاء للتصدي للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفلسطينيون" وذلك ب"تحقيق مطالب سكان غزة برفع الحصار عنها". وأكّد بوحجة في اتصال مع "البلاد" على تبني الأفلان للقضية الفلسطينية وثباته على نصرتها "دون الانصياع لأي جهة إقليمية"، منددا بالهجمات التي يقوم بها الكيان الصهيوني، الذي قال إنها على تفرق بين "الطفل أو المرأة". ودعا المتحدث الحكومة الجزائرية إلى "العمل بأولوية على القضية الفلسطينية دون الخضوع لأي جهة خارجية". حنون تدعو لنصرة القضية الفلسطينية أكدّت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بأن حزبها سيقوم ب "شحذ همم الجزائريين"، والتنسيق مع نظرائها في الخارج للتحرك، مؤكدة أنه "لن نكون خير خلف لخير سلف، ولن نكون أبناء المليون ونصف مليون شهيد إن لم نساند إخواننا الفلسطينيين"، موضحة أن "أول تجمع سيكون في مقر المركزي النقابية بساحة أول ماي، وذلك في غضون الثلاثة أيام المقبلة، مبدية فخرها "بالموقف الرسمي الجزائري المساند للقضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن السلطات ستكون على علم بالمسيرات التي ستقام، مؤكدة على أن "الأمن سوف يؤطرها"، في وقت لم تعارض "انضمام أي جهة للمسيرات المساندة للشعب الفلسيطيني، ما دام الامر يتعلق بالقضية الفلسيطينة". مقري: على الحكومة الترخيص لمسيرات التنديد بالعدوان على غزة دعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، الجزائريين للخروج إلى الشارع في مسيرات سلمية تعبيرا عن مساندة إخوانهم الفلسطينيين في غزة، في ظل ما وصفه بالتخاذل في الموقف الديبلوماسي الجزائري، والموقف العربي المهين الذي اختار الصمت المطبق أو التجاهل والتواطؤ في معركة يقتل فيها النساء والأطفال على مرأى من العالم دون أن تحرك تلك المشاهد المفجعة مشاعر من بيدهم الحل والربط. وفي موضوع آخر، أكد مقري أن "عملية الانتقال الديمقراطي" لن تتحقق إلا إذا التزمت مؤسسات الدولة بمهامها الدستورية، منتقدا "انحياز" الداخلية وتصعيدها للتضييق على نشاط القوى المعارضة.