ينظم حزب العمال اليوم تجمعا بالعاصمة تضامنا مع سكان غزة للتعبير عن دعم الشعب الجزائري للمقاومة الفلسطينية والتنديد بالكيان الصهيوني وبحلفائه الذين يدعمونه في ارتكاب هذه الجرائم وكذا التنديد ببعض الأنظمة العربية المتواطئة مع إسرائيل، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأبرياء العزل. وناشدت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال وزير الداخلية إعطاء الضوء الأخضر لهذا التجمع الذي يبقى-حسبها- دعما لموقف الحكومة الجزائرية المساند للمقاومة الفلسطينية والداعي لإيقاف القصف على غزة. وأضافت السيدة حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر حزب العمال بالحراش بالجزائر أن الجزائر أولى بتنظيم مسيرات تضامنية مع شعب غزة نظرا إلى موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية في الوقت الذي نظمت فيه عدة مسيرات من هذا النوع في العديد من دول العالم للتنديد بالعدوان الإسرائيلي. وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن الهدف من هذا التجمع هو التعبير عن الغضب الجزائري من الكيان الصهيوني وحلفائه والمطالبة بوقف العدوان فقط دون الخروج عن هذا الإطار الإنساني. من جهة ثانية صرحت المتحدثة أن ما يجري في غزة هو جزء من خطة الكيان الصهيوني للقضاء على المقاومة للتخلص من القضية الفلسطينية ككل بتواطئ من الرئيس الأمريكي جورج بوش لإرغام الشعب الفلسطيني على التنازل عن حقوقه. وهو السياق الذي ذكرت من خلاله السيدة حنون أن هذا العدوان يترجم ما لمحت إليه كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للبنان في 2006 عندما تحدثت عن إقامة شرق أوسط جديد في خريطة لا توجد فيها فلسطين. ودعت منشطة الندوة كل الدول العربية للاتحاد من أجل استئصال الكيان الصهيوني الذي شبهته بالمرض الخطير الذي يحاول التخلص من كل العالم العربي. كما دعت السيدة حنون الحكومة الجزائرية إلى إلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط أو على الأقل تجميدهما ما دام الكيان الصهيوني عضوا فيهما. وعدم الانخراط في منطقة التبادل العربي الحر التي انضمت إليها دول عربية لها علاقات تجارية مع إسرائيل وتملك شركات مختلطة معها لتفادي دخول السلع اليهودية وتسويقها بالجزائر. ومن جهة نظر أخرى قالت السيدة حنون أن العدوان الإسرائيلي على غزة أثرٌ من آثار الأزمة المالية التي يتخبط فيها النظام الرأسمالي الذي يعاني انسدادا غير مسبوق ظانا منه أن هذا العدوان سينقذه من الأزمة من خلال إنعاش اقتصاد الأسلحة مثلما تم خلال خلال الحروب العالمية. وانتقدت المتحدثة بشدة منظمة الأممالمتحدة التي تسيرها "الإمبريالية" والتي لم تتحرك لوقف هذا العدوان، وشددت لهجتها تجاه جامعة الدول العربية لتخاذل موقفها.