أطلقت لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين، قافلة استعجالية تضم قائمة طويلة من الأدوية التي أعلن المستشفى الجزائري وبعض المستشفيات في غزة أنها في حاجة إليها. كما تحدثت عن قافلة الجزائر 3 وأطلقت قائمة الاحتياجات التي تضمنت بعض المواد الأساسية من الحليب، حليب الأطفال، أدوية، المعدات الطبية، المعلبات بأنواعها، الحبوب الجافة بأنواعها، الأرز، السكر، الزيت والطحين، إضافة إلى إطلاق رقم حسابي لإيداع المساعدات المالية. كما عبرت عن حاجتهم إلى مخازن كبيرة ودعت المحسنين إلى توفيرها. رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرزاق ڤسوم، خلال ندوة لجنة الإغاثة التي نظمتها الجمعية أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا، قال إن الجمعية كانت السباقة منذ تأسيسها في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية إيمانا منا أنه لا استقلال ولا حرية ولا سيادة لنا إلا بعودة فلسطين كاملة غير منقوصة. ولذا فإن غزة هي نموذج لنا اليوم في كفاحنا المقدس، ودعا جميع المواطنين إلى تقديم كل ما يمكن تقديمه من الغذاء والدواء والعتاد، وكل ما يمكن أن نسند به ظهر المقاومة التي أثبت رجالها بحزمهم وعزمهم وشجاعتهم وتضحياتهم أنهم أهل لإلحاق الهزيمة بالعدو بعدما ألحقوا به الهزيمة النفسية العسكرية، مضيفا أنه من الواجب أن نثبت لهم أننا نحميهم ونقدم لهم ما يجعلهم يستبسلون ويقدمون المزيد، وأن العدو لم تعد تنفع معه لغة الكلام ولا التفاهم وإنما لغة السلاح والعتاد وكل ما يسند المقاوم، ودعا الشعوب العربية إلى الضغط على حكامها لوقف زهق المزيد من الأرواح. كما تحدث السيد يحي صاري، نائب رئيس اللجنة عن قافلة الجزائر 2 التي دخلت غزة قبل أيام من شهر رمضان، بعد عام من العمل والجهود، وكان الهدف منها دعم القطاع الصحي بغزة وكذلك تزويد وتطوير المستشفى الجزائري بمدينة خان يونس بالجنوب واشتملت على كمية كبيرة من الأدوية الحيوية والأجهزة الطبية في مختلف التخصصات بعد أن كانت تحتوي على أجهزة قديمة وغير متطورة، واسطاعت القافلة أن تغطي حاجة المستشفى الجزائري الذي أسسته جمعية العلماء وتم تزويد كل من مستشفى الهلال الأحمر والقدس الذي دمر تقريبا بالكامل سنة 2012. كما ضمت القافلة 1500 طن من المواد الغذائية والتي قدرت بمجملها بحوالي 6.5 مليون طن، إضافة إلى إرسال عدد من أطباء الاسنان الذين أجروا 600 عملية، لتصل مجمل المساعدات إلى حوالي 6 ملايير و7 مئة مليون سنتيم، تم صرف حوالي 25 ألف دولار منها على مصاريف الشحن والجمركة في مصر. أما في الجزائر، فقد خرجت بتسهيلات كبيرة من الإدارة وبلا مصاريف معتبرة وتم تحويل 47 ألف دولار برخصة من البريد المركزي لغزة لتطوير المستشفى وبناء طابقين إضافيين، إلا أن أمريكا منعت مرور المبلغ إلى غزة. وقد كرمت جمعية العلماء المسلمين خلال الندوة المتبرعين والداعمين لقافلة غزة 2، من بينهم وزير النقل عمار غول، المدير العام للجمارك والمدير العام لميناء الجزائر، مدير عام أمن الجزائر، كما تم شكر بالمناسبة كل من ولاة الشلف، قسنطينة، خنشلة، ميلة الذين قاموا بجمع التبرعات لصالح القافلة في المساجد.