أعلنت لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين، أمس، انطلاق الحملة التحضيرية لجمع التبرعات الخاصة بقافلة الجزائر – غزة الثانية، والتي سيتم تخصيصها استثناء لجمع المستلزمات الضرورية لاستكمال بناء مستشفى الجزائر بخان يونس، وتجهيزه بالعتاد الطبي والجراحي والأدوية. وأوضح رئيس اللجنة، الدكتور عمار طالبي، أن قافلة ”غزة 2” تعد امتدادا للقافلة الأولى التي نظمتها الهيئة التابعة لجمعية العلماء المسلمين في 2010، والتي مكنت من نقل 1500 طن من مختلف أنواع المساعدات، التي بلغت قيمتها 6,7 ملايين دولار، وسمحت للجزائر ببناء مستشفى للتكفل بأبناء غزة المضطهدين بفعل العدوان الصهيوني الغاشم، وهو المشروع الذي يستدعي اليوم متابعته واستكماله وتجهيزه بما يحتاج من وسائل وعتاد طبي، على حد تعبيره.وأشار الدكتور طالبي إلى أن جمعية العلماء المسلمين بعد النجاح الباهر الذي حققته القافلة الأولى، ارتأت تأسيس لجنة إغاثة في 2012 كهيئة قانونية تتكفل بالتحضير للقافلة وقيادة العمل التضامني الذي يعتبر استكمالا لما قام به السلف من أبناء الجمعية في سنة 1947، حيث تم إنشاء لجنة إغاثة فلسطين التي ترأسها الطيب العقبي، وعملت على تقديم الدعم اللازم للأشقاء في فلسطين بالرغم من صعوبة الظرف الذي كان يعيشه الجزائريون إبان فترة الاحتلال الفرنسي. وسرد المتحدث بعض الوقائع التي عاشها الوفد الجزائري خلال القافلة الأولى التي تنقلت إلى غزة في 2010، مبرزا ترحيب وإشادة الإخوة الفلسطينيين بالالتفاتة التضامنية والإنسانية للشعب الجزائري، من خلال ما تضمنته هذه القافلة من كميات معتبرة من المساعدات تم تحميلها في أزيد من 60 حاوية. وشدد في سياق متصل على أن المساعدات الجزائرية التي تحملها لجنة الإغاثة موجهة لأبناء فلسطين الجريحة، دون أدنى اهتمام بطبيعة الفصيل أو اللون السياسي الذي يمثل الحكم في غزة. وفيما أوضح بأن لجنة الإغاثة ليست هيئة سياسية ولا جمعية خيرية وإنما هي لجنة تعنى بالتدخل لإغاثة الأشقاء من أبناء الأمة الإسلامية في حال الحروب والكوارث الطبيعية، كشف الدكتور طالبي عن تحضير اللجنة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري لعمل تضامني موجه لفائدة النازحين الماليين، منوها بالتضامن الواسع للشعب الجزائري الذي وقف مع كل القوافل التي نظمت لصالح فلسطين، والتي لقيت جميعها التسهيلات الرسمية والشعبية. من جهته، أكد نائب رئيس اللجنة، الشيخ يحيى صاري، بأن اللجنة لم تصادف خلال قافلة الجزائرغزة الأولى أية عراقيل أو صعوبات إدرارية، بل عكس ذلك لقيت تشجيعات من الجهات الحكومية على غرار وزارة الشؤون الخارجية التي تكفلت بمنحها الوثائق اللازمة كالتراخيص التي تسمح لها بنقل التبرعات من الجزائر إلى غاية نقطة الوصول بقطاع غزة، مرورا بمنطقة العريش بمصر. وأوضح المتحدث بأن القافلة الثانية التي انطلقت حملة التحضير لها أمس، هي قافلة متخصصة، بالنظر إلى طبيعة الاحتياجات التي تم تحديدها، حيث أشار إلى إيفاد بعثة تضم متخصصين في مختلف العمليات المستهدفة من قبل اللجنة والمتمثلة في استكمال عملية بناء المستشفى وتجهيزه بما يحتاج من عتاد طبي أساسي وأدوية مع إرسال فريق من الجراحين لإجراء عمليات جراحية محددة للمرضى من أبناء غزة، وضم الوفد الجزائري الذي قام بإعداد تقرير كامل عن الاحتياجات، متخصصين في البناء وأطباء وجراحين، قاموا بجرد قائمة المساعدات المطلوبة، على غرار 214 نوعا من الادوية. وتعتمد لجنة الإغاثة على شُعب جمعية العلماء المسلمين المتواجدة عبر ولايات وبلديات الوطن وكذا على العوامل الاتصالية الخاصة بالجمعية على غرار جريدة ”البصائر” وموقعها الالكتروني لجمع التبرعات الموجهة لشراء التجهيزات الأساسية المطلوبة في قافلة ”غزة 2”، حيث سيتم -حسب ممثليها- نشر قائمة تضم كل هذه المستلزمات، مع رقم الحساب البريدي الخاص بالجمعية، أما عن الآجال المحددة لانطلاق القافلة فقد حددها المعنيون بانتهاء عملية التحضير واستكمال مهمة جمع كل المواد المطلوبة.