مكنت الطواقم الطبية الفلسطينية، صباح امس، ومع بدء سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار، من انتشال 85 جثة لمواطنين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على المناطق الحدودية في قطاع غزة.وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح لوكالة الأناضول، إن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال (85)، جثة من تحت البيوت المدمرة، ومن بينهم أطفال ونساء في كافة مناطق غزة، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى ظهر اليوم، إلى 985 شهيدا، وإصابة 5900 آخرين، بجراح متفاوتة.وبدأ صباح امس، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.وذكر القدرة أن الطواقم الطبية انتشلت31 جثة من المناطق الحدودية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، كما انتشلت 29 جثة من المناطق الحدودية الشرقية لمدينة غزة، وتمكّنت من انتشال 25 جثة من الحدود الشمالية للقطاع.وأشار القدرة إلى أن هذه الحصيلة، هي أولية وقابلة للزيادة في أي لحظة، إذ لا تزال الطواقم الطبية تواصل عمليات البحث عن الجثث في المناطق الحدودية.وشرعت إسرائيل قبل 20 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي 17 جويلية بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف.وتسببت الغارات الصهيونية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب الشهداء والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.