واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدامي على قطاع غزة مخلفا عشرات الضحايا من المدنيين يوميا رغم الدعوات الدولية المتعالية لوضع حد له على الفور، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع الذي دخل يومه ال 14 إلى 530 شهيد وأكثر من 3 آلاف جريح حتى الآن ناهيك عن الخسائر المادية الجسيمة التي ألحقت بالمؤسسات والبنايات والبنى التحتية في القطاع. وحسب الناطق باسم قطاع الصحة في غزة أشرف القدرة فإن الأطقم الطبية قد تمكنت من انتشال 28 جثة منذ فجر أمس، في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات الصهيونية على المدنيين الأبرياء حيث أغارت طائرات »اف 16« على منزل في شارع السفارة المصرية بمدينة غزة، كما أغارت طائرة استطلاع على محل تجاري غرب مدينة خان يونس بينما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضا أرضا زراعية قرب المستشفى التركي جنوب القطاع. ونتيجة لهذا العدوان أحصى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة »أوتشا« نزوح مائة ألف فلسطيني داخليا في قطاع غزة بينهم 84 ألف شخص يعيشون في 61 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئينالفلسطينيين (الاونروا). وجاء في تقرير أممي أن أعدادا أخرى من النازحين داخليا - غير معروفة - لجأت إلى 12 مدرسة حكومية بينما سعى عدد أخر من النازحين إلى مجمع مستشفي (الشفا) وهي المنشأة الطبية الرئيسية، مما يضيف العبء علي الأطباء والممرضين فضلا عن 13 ألف نازح الذين دمرت منازلهم ويعيشون مع أقاربهم أو جيرانهم. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين جديديتين بحق المدنيين في رفح وخان يونس جنوب القطاع، مشيرا إلى أن 11 قتلوا من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وأصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي صباح أمس لمنزل يعود لعائلة صيام شمال مدينة رفح. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال لم توجه أي إنذار لأصحاب المنزل قبل قصفه مما أدي إلى وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى. وأشار المصدر إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف أخرجت عددا من القتلى من تحت الأنقاض وتحاول البحث عن ناجين أوجثث تحت ركام المنزل. وحسب نفس المصدر فقد قتل 16 فلسطينيا بينهم عدد من النساء والأطفال في قصف منزل يعود لعائلة أبو جامع بخان يونس فيما أصيب 6 من الأطفال والنساء في استهداف منزل آل النخالة في حي الشيخ رضوان بغزة. وقصفت طائرات الاحتلال صباح اليوم مواطنا يستقل دراجة نارية في مخيم النصيرات وسط القطاع مما أدى إلى مقتله وإصابة مواطن آخر بجروح خطيرة. عدد شهداء المجزرة تجاوز 72 فلسطينيا انتشال جثث 12 فلسطينيا من حي الشجاعية شرقي غزة أعلن مصدر فلسطيني، أمس، أن مسعفين انتشلوا خلال الساعات الأخيرة جثث 12 شهيدا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة نتيجة تعرضهم لقصف مدفعي إسرائيلي لعدة ساعات طويلة . وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، إن إجمالي عدد الشهداء في الحي تجاوز 72 قتيلا مع استمرار البحث عن مزيد من جثث القتلى تحت أنقاض عشرات المنازل السكنية التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي. وحسب القدرة، فإن الحصيلة الإجمالية للشهداء الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي الذي دخل يومه الخامس عشر ارتفعت إلى 469 شهيدا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح. وأعلنت مصادر طبية في وقت سابق عن استشهاد سيدة تبلغ (37 عاما) متأثرة بإصابتها بجروح حرجة في غارة إسرائيلية على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. حمله مسؤوليات ما يحدث في قطاع غزة عباس يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أول أمس، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقال عباس في خطاب متلفز وجهه إلى الشعب الفلسطيني في ظل استمرار التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يوقف العدوان والمجازر بحق شعبنا لا يعفيه من مسؤولياته وفق القانون الدولي لذلك فإنني أدعو لجلسة طارئة أخرى وعاجلة هذه الليلة لمجلس الأمن. وأضاف عباس أن المجازر والقتل والدمار الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني وما قامت به في حي الشجاعية بقطاع غزة هي جريمة بحق الإنسانية ومجزرة بشعة ستحاسب عليها ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، وأضاف، أن الوضع لا يحتمل وعلى اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذه اللحظة الخطيرة ونطالب بحماية فورية دولية لشعبنا الفلسطيني. أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق حول الموقف الحالي بالقطاع مجلس الأمن الدولي يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة فورا، معربا عن قلقه إزاء تصاعد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير يوجين وريتشارد غاسانا، أمس، أن أعضاء المجلس توصلوا إلى اتفاق حول الموقف الحالي في غزة. وأوضح رئيس المجلس ومندوب بوروندي الدائم لدى الأممالمتحدة والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر يوليو الجاري، إن مجلس الأمن عقد اجتماعا طارئا حول الموقف الخطير في غزة وأعرب خلاله ممثلو الدول الأعضاء عن القلق إزاء تصاعد الموقف في غزة , ودعوا إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية المدنيين. وأضاف أن أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء تزايد أعداد الضحايا في صفوف المدنيين , وطالبوا بالوقف الفوري للأعمال العدائية والعودة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر .2012