رفعت حركة مجتمع السلم، تسعة مطالب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تطالبه فيها بالتحرك العاجل لنصرة القضية الفلسطينية، وخاصة أهالي غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل ضدهم. فيما قال عبد الرزاق مقري إن "حمس ليست لها عداوة مع السلطة ولكن هناك مشاكل واقعية وتقليدية". وأكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس الجمعية لدى افتتاحه لأشغال الدورة الثانية العادية لمجلس الشورى، إنه يتعين على الجزائر شعبا وحكومة دعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة، معتبرا أن التبرع بالمال وخوض معركة إعادة إعمار غزة واجب. وفي هذا السياق، أكد مقري أن حركته لها مطالب محددة ترفعها لرئيس الجمهورية تتمثل في تسع نقاط أولها: دعوة رئيس الجمهورية ليتحدث بنفسه ويعبر عن موقف الجزائر، ويؤكد أنه يقف مع غزة وبالأخص المقاومة الفلسطينية. كما طالب بتحريك الآلة الدبلوماسية الجزائرية ليكون للأفارقة موقف واضح ولسحب سفراء الكيان الصهيوني من القارة السمراء، مع الضغط على أوروبا وأمريكا، وشدد مقري على ضرورة أن تتصل السلطات الجزائرية بالقيادة في غزة وعلى رأسها المقاومة وتستمع لمطالبها وتستجيب لاحتياجاتها، وأوضح مقري قائلا "نريد من الرئيس تكرار عبارة الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". كما دعا مقري رئيس الجمهورية للاتصال بالنظام المصري والضغط عليه لوقف هدم الأنفاق ورفع الحصار عن قطاع غزة، بالإضافة لتقديم مساعدات مالية فورية موجهة بشكل مباشر لغزة، مطالبا أيضا بتوجيه قوافل إغاثة كبيرة وضخمة على وجه الاستعجال لغزة. ولم يغفل المتحدث دعوة السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية للسماح بتنظيم مسيرات شعبية تضامنا مع غزة، وتوجيه خطوط الإعلام لنصرة غزةوفلسطين، وآخر طلب وجهه مقري لرئيس الجمهورية تمثل في ضرورة تصميم مخطط لإعادة إعمار غزة يشارك فيه الجميع. وفي الشق السياسي الداخلي، اعتبر مقري أن حركة مجتمع السلم "لا تنافس على الكرسي ولا على السلطة"، مشيرا إلى أن "الحركة تريد الحرية للشعوب"، ووصف المتحدث العلاقة مع السلطة بقوله "لا توجد بيننا عداوة ولكن هناك مشاكل واقعية وتقليدية"، منتقدا عدم السماح حسبه بخدمة البلد من خلال "التزوير وقمع الحريات، ومنع التداول السلمي على السلطة". كما ذكر أن من مشاكل "حمس" مع السلطة، "تبديد مقدرات الأمة، والفساد والتبذير". كما انتقد بشدة ما أسماه الفشل في تحقيق التنمية "رغم" الأموال الكبيرة المرصودة، وأضاف مقري بعض "المشاكل" التي وصفها ب«الحديثة والمخيفة" وهي "تحكم المال الفاسد في القرار"، بالإضافة لما اعتبره المتحدث "تراجع السياسة الخارجية"، ولم يغفل مقري بعض "المشاكل" المتعلقة بالجوانب الايدولوجية، حيث تساءل قائلا "لماذا تحارب اللغة العربية؟ لماذا العودة إلى تدريس الفرنسية في السنة الثانية ابتدائي؟". كما تساءل أيضا عن سبب "التضييق" على المعاملات المالية الإسلامية، مضيفا أن هناك "تهميشا" بخصوص التعليم الإسلامي والدعوي، وتساءل أيضا "لماذا تمنع المحجبات من بعض الوظائف السامية؟".