ذكر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، سهرة أمس الأول، بمعسكر، أن ”الجزائر تخلت عن موقفها التقليدي الداعم لفلسطين، وهذا من خلال موقفها الحالي الباهت من العدوان الصهيوني على غزة والمتميز بالصمت الغريب عن الإدانة القوية للعدوان والعمل على وقفه”. قال مقري في لقاء صحفي،على هامش حفل الإفطار السنوي الذي نظمته حركته بمدينة معسكر، أن ”الموقف الرسمي الجزائري بعيد عن الموقف التقليدي القوي الذي ميز العلاقة بين الجزائروفلسطين. وهو موقف تقليدي مبدئي قائم على القيم النوفمبرية جسدته مقولة الرئيس هواري بومدين: الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. وحسب رئيس حركة حمس، فإن ”التراجع الجزائري مرده الضوء الأخضر الغربي للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة”. وذكر مقري أن ”الجزائر تعاني حاليا من تراجع في المواقف الدبلوماسية المبدئية، ميزه قبول المشاركة في الاحتفالات الفرنسية بذكرى 14 جويلية رغم الر فض الشعبي لها، وخاصة من قبل فئة المجاهدين التي دخلت لأول مرة في خلاف مع السلطة”. وقال رئيس حركة مجتمع السلم ”أغلب الأنظمة العربية متخاذلة عن دعم الشعب الفلسطيني خلال العدوان الحالي والسبب هو رغبتها في البقاء في الحكم بدعم من دول أوروبا وأمريكا التي يسيطر فيها اللوبي اليهودي”.