نحن لسنا مع حل البرلمان ولكن ضد تزوير الانتخابات كشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن حزبه ليس مع مطلب حل البرلمان ولكن ضد عملية التزوير التي تصاحب كل موعد انتخابي على حد تعبيره وفي ندوة صحفية نشطها رئيس حمس على هامش الإفطار الجماعي الذي نظمته حركته بولاية سوق أهراس يوم السبت بإحدى القاعات الخاصة أوضح ذات المتحدث أنه لا فائدة من حل البرلمان الحالي لانتخاب برلمان آخر بالتزوير فحركته تدعو إلى إصلاح نظام الانتخابات والقضاء على ظاهرة التزوير التي أصبحت سلوكا عاديا لدى الإدارة حسبه، وعن المشاورات التي انتهت منها رئاسة الجمهورية حول التعديل الدستوري قدر رئيس حمس أنها لم تأت بأي جديد وفي تصوره أن تمسك النظام هو الذي جعلها تفشل منذ البداية، مجددا موقف حزبه المتناغم مع تنسيقية الانتقال الديمقراطي حيث قال مقري أن التنسيقية تعمل على تجسيد الانتقال التفاوضي بالضغط على السلطة للرجوع إلى المعارضة الحقيقية الفاعلة. وعن موقف مولود حمروش الذي يدعو الجيش الوطني الشعبي للعب دوره في الانتقال الديمقراطي فقد أيد مقري ذلك بشكل غير مباشر حيث أكد انه إذا نجحنا في الضغط على النظام للجلوس على طاولة المفاوضات فان الجيش يعتبر جزء من هذه السلطة وبذلك الجيش سيكون حاضرا، أما عن الركود الذي تعيشه تنسيقية الانتقال الديمقراطي منذ الانتخابات الرئاسية فقد نفى مقري ذلك مؤكدا أن نشاط التنسيقية مستمر من خلال الندوات التي تنظمها والتي يتم فيها التشاور لميلاد هيئة أوسع للتشاور والمتابعة، مقابل ذلك عبر عبد الرزاق مقري عن موقف حزبه من الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة العربية بداية من تونس والعملية الإجرامية التي راح ضحيتها عدد من الجنود التونسيين حيث ندد ذات المتحدث بالعملية الإرهابية معتبرا أن الإرهاب هو أكبر خطر يهدد الديمقراطية ويكرس الديكتاتورية والفساد، وأن الإرهاب هو الذي يخدم الأنظمة الفاشلة ويساعدها على البقاء أما عن موقف حركته فيما يحدث في الأراضي الفلسطينية فقد أكد رئيس حمس أن ما يحدث في غزة قد فضح الأنظمة العربية التي قبلت بالمبادرة المصرية الصادرة من عمق اسرائيل، من جهة و تنفيذ مخطط للقضاء نهائيا على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية من جهة أخرى . ومن عنابة ندد رئيس حركة مجتمع مساء أمس ، بالعدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبالمجزرة المروعة التي ارتكبت بحي الشجعية، واصفا صمود المقاومة بالحدث الأكبر" الذي افشل العدوان المدروس والمنظم بدعم عربي أمريكي لضرب أخر ما تبقى من المقاومة بالمنطقة العربية" مشيرا إلى أن هدف الدول الغربية من الصراع العربي الإسرائيلي هو أن تنوب عنها هذه الأخيرة في ضرب استقرار المنطقة والقضاء على المقاومة بجميع الوسائل. واعتبر مقري خلال تنشيطه ندوة حول ما يجري من تطورات بقطاع غزة، بمناسبة الفطور السنوي المنظم من قبل المكتب الولائي لحركة حمس بعنابة، السكوت العربي إزاء ما يحدث من مجازر في حق المدنيين الأبرياء بالعار، قائلا" الأنظمة العربية أعطت الضوء الأخضر لضرب غزة " مطالبا بتحرك عربي قوي لوقف الانتهاكات اليومية، دعيا في هذا الشأن الحكومة الجزائرية إلى إصدار موقف أكثر جرأة لدعم الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين، قائلا " يجب الحفاظ على الموقف الثابت للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية". وطالب رئيس حركة حماس أيضا الحكومات العربية بالسماح بتنظيم مسيرات لنصرة غزة " سيكون لخروج الحشود العربية إلى الشارع لدعم غزة الوقع الكبير على معنويات الصهاينة والدول الغربية التي تدعمهم" وقال في هذا الإطار بأن الحركة قدمت طلبا رسميا لسلطات في الجزائر العاصمة، لتنظم مسيرة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ".