تعتبر كل من تركياوتونس والمغرب الوجهات الأولى المفضلة على جدول رحلات الجزائريين لهذا الصيف، حيث وبعد انتهاء شهر رمضان الكريم مباشرة فضل عدد كبير من المواطنيين حزم حقائب سفرهم لوجهات خارج الوطن، خصوصا وأن تزامن شهر الصيام هذه السنة مع بداية موسم الاصطياف وما تبعه من حيز زمني ضيق يقتصر على شهر اوت الجاري فقط، وحد الفترة التي يقضي فيها الجزائريون عطلتهم وهو ما ساهم في ملأ كل هياكل الإيواء المحلية، ما دفع أغلب العائلات من ذوي الدخل المرتفع والمتوسط على قضاء عطلهم في الخارج وأكد شريف مناصرة وهو صاحب وكالة تيمڤاد للسفر ورئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية سابقا أن أغلب الجزائريين يفضلون وجهات سياحية خارج الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية، وذلك بسبب عدم توفر الظروف الملائمة التي تغري الجزائريين على اختيار مناطق سياحية داخله، خصوصا في ظل انعدام النظافة والأمن، إلى جانب نقص كبير في الهياكل التي تأوي السياح. وجزم مناصرة في حديثه مع "البلاد" أمس أنه لا يمكن لأي مواطن يريد قضاء عطلته في شهر أوت الجاري أن يحجز غرفة واحدة في فندق يقع في المناطق الساحلية، وهو ما يساهم في هروب السياح الجزائريين إلى خارج الوطن بحثا عن جودة الخدمات وحسن الاستقبال. ورتب شريف مناصرة الوجهات السياحية الأكثر تفضيلا في الجزائر، استنادا لأرقام الوكالات السياحية، واضعا تركيا على رأس الدول التي يقضي فيها الجزائريون عطلتهم الصيفية متبوعة بكل من تونس والمغرب ثم إسبانيا وماليزيا. وحسب أرقام السفارة التركية في الجزائر، فإن كل من مدن إسطنبول وانطاكيا أصبحت محجا لآلاف السياح الجزائريين، فبعد أن كان عدد الجزائريين الذين يسافرون إلى تركيا في الصيف لا يتجاوز 40 الف سائح سنة 2009، تضاعف هذا الرقم ليبلغ 200 ألف سائح جزائري صيف سنة 2013 ويفضل الجزائريون الذهاب إلى هذه الدولة الأوروبية المسلمة لعدة أسباب تتعلق بتقارب العادات والتقاليد وسهولة السفر إليها، حيث لا يحتاج استخراج تأشيرات الدخول إليها سوى 3 أيام. كما أن المسلسلات التركية التي تتابعها ربات البيوت الجزائريات بشغف، ساهمت بشكل كبير في تفضيل هذه الوجهة عن غيرها.