مقتل الأمير أبوأيمن الوهراني في قصف للجيش التونسي

علمت "البلاد" من مصادر أمنية مأذونة أن تسع فرق تابعة للقوات الخاصة تنتمي للجيش الوطني الشعبي، شرعت في الانتشار بكثافة على محور الشريط الحدودي لكل من ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة والوادي. وذكرت المصادر أن تلك الوحدات العسكرية المتخصصة في مكافحة الارهاب اتخذت مواقع لها على طول أدغال المناطق الغابية وبعض المسالك الصحراوية في ولاية الوادي. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية التي رافقها تكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية عبر العديد من المحاور
والمسالك الصحراوية متزامنة مع حملة قصف واسعة النطاق أطلقها الجيش التونسي بالمدفعية الثقيلة على نقاط التماس خاصة بمرتفعات ساقية سيدي يوسف وجبال سمامة التى أعلن بها عن القضاء على الأمير الارهابي الجزائري، محمد المحكوكي الملقب بأبي أيمن الوهراني. وأكدت المصادر أن حصيلة القصف الجوي تكون قد خلفت عشرات القتلى في صفوف الجماعة الارهابية المتحصنة بالجبل ولم يتم التعرف على هوية جميع القتلى بعد، حيث تجري عملية فحص الجثث.
من جهتها قصفت قوات من الجيش التونسي بالمدفعية الثقيلة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء منطقة "جرادو" بجبال ورغة بمعتمديّة ساقية سيدي يوسف بمحافظة الكاف على الحدود مع الجزائر. وأفاد المصدر أن عملية القصف أوقعت عددا من المصابين في صفوف الإرهابيين بعد العثور على آثار الدم وسط الغابة. ومن جانب آخر تمّ تركيز دوريات أمنية على الطريق الوطنيّ عدد 17 ومداخل مدينة الكاف والمسالك المؤدّية لجبال ورغة. ويربط الطريق الوطني رقم 17 بين مدينة طبرقة الساحلية من محافظة جندوبة في أقصى الشمال الغربي ومدينة فريانة من محافظة القصرين، ويمر بمدن جندوبة والكاف والقصرين. وذكر مصدر أمني ل"البلاد" أن قيادة الناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة، أمرت على خلفية التدهور الأمني المتواصل في الجمهورية التونسية بتكثيف المراقبة البرية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء، ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، مع استنفار مختلف القوات الدفاعية، وكذا مضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني، بالإضافة إلى تجنيد قوات أمنية خاصة يصل عددها إلى أكثر من 1000 عسكري تابعة لتسع فرق، في خطوة لتكثيف نقاط المراقبة، لا سيما في بعض المناطق الواقعة على الحدود مع مرتفعات جبل الشعانبي وغيرها من المحاور الصحراوية في إقليم ولاية الوادي، لرصد تحركات الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية المتخصصة في تهريب السلاح للجماعات الارهابية.