طالب سكان القرى والدواوير بالعديد من بلديات ولاية تيبازة وزير السكن بالتدخل العاجل للإفراج عن برنامج الإعانات الريفية الموجهة لبناء سكنات ريفية قيمتها المالية 70 مليون سنتيم حيث بقيت ملفات المواطنين عالقة على مستوى مصالح التعمير والسكن بالبلديات، فيما لم تتم دراسة عشرات الملفات على مستوى مديرية السكن بالولاية. وقد أثار هذا الوضع استياء وغضب المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من امرهم امام غموض مصير ملفاتهم التي أودعوها منذ أكثر من 4 سنوات. استعجل سكان بعض البلديات بتيبازة كأحمر العين وسيدي راشد وبوركيكة ومراد وحجوط والحطاطبة والناظور وبعض البلديات الغربية، الإفراج عن قائمة المستفيدين من برنامج الإعانات الموجهة لبناء سكنات ريفية التي بقي مصريها غامضا منذ سنوات، حيث قاموا بإيداع ملفاتهم على مستوى مصالح التعمير والسكن بالبلديات إلا أن السلطات المحلية لم تقم بتسليم الشطر الأول من الإعانة المقدر ب28 مليون الخاص بتهيئة أرضية المسكن وانجاز الاعمدة وتهيئة الاسمنت الأرضي، حيث ادى الوضع الى بقاء عشرات المواطنين في حالة ترقب وذهاب وإياب بين البلدية ومنازلهم للاستفسار حول مصير ملفاتهم. وأبدى المعنيون حيرتهم بخصوص التسهيلات التي منحت لسكان البلديات الغربية التي تم في بعضها توزيع اكثر من 4000 اعانة خاصة بالبلديات الجبلية الغربية، إذ يكفي ان يملك المواطن قطعة ارض بالقرب من بيته حتى يستفيد من الإعانة، في حين وجد سكان البلديات الجنوبية تعقيدات كبيرة في هذا الأمر. وأوضح السكان أن فرحتهم كانت كبيرة بعد إعلان مصالح السكن بالدائرة تخصيص برنامج لمنح الإعانات المالية لسكان الارياف والقرى غير أن "حلمهم" لم يتحقق. ويؤكد السكان في حديثهم أن وضعيتهم السكنية الحالية تزداد سوءا في ظل غلاء المعيشة والطابع الريفي للمنطقة التي يقطنون بها فمعظم العائلات ذات دخل متوسط وتعتمد على الحرف اليدوية والفلاحة في تحصيل قوت يومها. وأكد المعنيونأنهم رفضوا إنجاز سكنات فوضوية وقصديرية وفضلوا انتظار الإعانات الريفية لإنجاز سكن محترم. وكانت السلطات المحلية قد باشرت قبل سنوات دراسات تقنية ومسح الأراضي وتحديد الأوعية العقارية القابلة لاستيعاب السكنات الريفية، حيث إن وزارة السكن كانت قد قامت بتوقيف برنامج السكن الريفي المجمع وتم تعويضه ببرنامج جديد يتمثل في منح اعانات مالية تقدر ب70 مليون لسكان الأرياف لبناء سكن ريفي في قطعة ارضية تكون محاذية للسكن القديم او توفر مساحة داخلية لتوسعته. وفي ردهم على انشغالات السكان قال رؤساء البلديات المعنية إنهم قاموا بإعداد قوائم تضم أصحاب الملفات وإرسالها الى مديرية السكن التي ستقوم بالتحري في وضعية كل شخص من اجل التأكد من عدم استفادته سابقا من أي صيغة من السكن بعد إرسال الاسماء الى الصندوق الوطني للسكن والبطاقية الوطنية للسكن. كما أوضح رؤساء البلديات انه خلال الاجتماع الأخير عقد مع والي الولاية الذي امر المصالح المختصة بتسريع وتيرة دراسة الملفات وأكد انه سيراسل وزير الفلاحة والمدير العام لأملاك الدولة من اجل منح قطع ارضية للمواطنين الذين لا يملكون قطعا أرضية بالقرب من سكناتهم ويعيشون وضعية سكنية كارثية . حي بورويس في بلدية سيدي اعمر يستفيد من التهيئة استفاد حي بورويس التابع إداريا لبلدية سيدي أعمر غرب ولاية تيبازة من عملية تعبيد وتزفيت طرقاته ومسالكه الداخلية، حيث رصدت السلطات المحلية مبلغ ماليا اقتطعته من الميزانية البلدية من اجل القضاء على الأوحال والأتربة التي ميزت الحي خلال السنوات الفارطة. واستبشر السكان خيرا بهذا المشروع الذي كان حلما بعد العذاب الذي تكبدوه منذ الاستقلال. وكشف السكان أن حيهم لم يستفد من مثل هذه المشاريع وأن عملية التعبيد جاءت بعد ان قامت السلطات المحلية بتخصيص مشروع لاعادة تجديد شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وايصال المنازل بغاز المدينة. ويروي السكان معاناتهم الكبيرة مع الوضعية الكارثية التي كان عليها الحي بالرغم من أنه يعد من اكبر الأحياء التابعة لبلدية سيدي اعمر. حيث قال ممثلو السكان إنهم كانوا يضطرون الى تغطية الأحذية التي يلبسونها بالأكياس حتى لا تتلطخ بالاوحال خاصة بالنسبة للموظفين في الإدارات العمومية وطلاب الجامعات. كما أكد السكان ان العديد من الحفر والبرك المائية كانت تتجمع في وسط الحي وهو ما يؤدي الى تشكل ديكور اسود يبعث على الاستياء والاحساس بالتهميش والحڤرة، فيما يلجأ البعض الى جلب كميات من الحصى والرمل الخشن لتفريشه امام البيوت للتقليل من الأوحال وهي الحلول التي كانت ظرفية قبل أن يأتي الفرج بمشروع التعبيد. رئيس بلدية حجوط يكشف ل"البلاد" البلدية ستتدعم ب1200 وحدة سكنية العام القادم كشف رئيس بلدية حجوط الواقعة جنوب ولاية تيبازة ياسين مازوني، أن البلدية ستتدعم بأكثر من 1200 وحدة سكنية اجتماعية نهاية العام القادم وهي في طور الإنجاز ونسبة الإنجاز من 50 إلى 70 بالمائة، حيث تقع النسبة الاكبر من الحصة السكنية بالجهة الجنوبية وتقدر ب800 مسكن تشرف عليها شركة صينية. أكد المير أن مصالح الدائرة تحصي حاليا اكثر من 2000 طلب على السكن بمختلف الصيغ حيث ستتم دراسة الملفات حسب الأقدمية وشروط ومقاييسس الاستفادة للاعلان عن قائمة المستفيدين في الوقت المناسب. كما أوضح رئيس البلدية انه عقد رفقة رؤساء بلديات الولاية اجتماعا موسعها مع والي الولاية من اجل الاسراع في عملية تحديد قائمة المستفيدين من الإعانات الموجهة لإنجاز سكنات ريفية والمقدرة ب70 مليون سنتيم وسيتم الشروع في ذلك بعد أسابيع. وفي سياق آخر تمكنت بلدية حجوط جنوب ولاية تيبازة من توزيع 5000 قفة في شهر رمضان الكريم على العائلات الفقيرة المتواجدة عبر كامل أحياء البلدية. كما تدعمت البلدية بمائة قفة من مديرية النشاط الاجتماعي. وتحصي بلدية حجوط 5500 عائلة من الفقراء ومتوسطي الدخل ممن تتوفر فيهم شروط الحصول على اعانات البلدية فيما يتعلق بقفة رمضان او منحة التمدرس حيث تنتشر النسبة الأكبر في الأحياء والمداشر التابعة للبلدية كقرية بويغسان وحي عثمان طلبة ودوار داودو ودوار سي عثمان وسيدي بوفاضل، إضافة الى دوار امعمر بلعيد ودوار سي الياس والحي الأسفل الواقعين بمركز المدينة. .... وقرية بويغسان ببلدية حجوط تستفيد من مشروع تعبيد الطريق استفادت قرية بويغسان ببلدية حجوط جنوب ولاية تيبازة من مشروع لتعبيد الطريق الرابط بين القرية والطريق الولائي رقم 46 المؤدي الى مناصر وسيدي اعمر، حيث يدخل المشروع في إطار المشروع القطاعي للأشغال العمومية بتكلفة قدرت بأكثر من 2 مليار سنتيم. وأوضح السكان أن الطريق المذكور هو شريان الحياة الوحيد الذي يستعملونه في تنقلاتهم الى وسط المدينة حيث عانوا لسنوات طويلة جراء اهترائه وتدهور الكثير من أجزائه، بعد ان تآكل الزفت وانتشرت به الحفر والاوحال ولم يكن صالحا في وقت مضى إلا لسير الجرارات. وقال السكان إن المشروع جاء بعد مراسلات عديدة قام بها هؤلاء الى السلطات المحلية ووالي الولاية، كما لجأوا في الكثير من المرات الى الاحتجاج عن طريق الاعتصامات امام مقر البلدية والدائرة وقطع الطريق، للمطالبة بحقهم في تعبيده والعيش بكرامة، خاصة أنهم لا يبعدون عن مقر البلدية سوى ب2 كيلومتر فقط، متمنين أن تكون الاشغال ذات نوعية جيدة ومطابقة للمعايير المعمول بها من اجل ان يقاوم الزفت لسنوات طويلة. كما طالبوا بوضع قنوات تصريف مياه الأمطار لتجنب انتشار الأوحال في الطريق. سكان 5 أحياء ببلدية أحمر العين يطالبون الوالي بالتدخل طالب سكان 5 أحياء ببلدية أحمر العين بضرورة تدخل والي تيبازة مصطفى العياضي ووزير الأشغال العمومية قاضي عبد القادر، بعد أن قامت السلطات المحلية ببرمجة مشروع تعبيد طريق لا يحظى بطابع الاولوية في مشاريع التهيئة، حيث ستشرع احدى المقاولات في تعبيد الطريق الرابط بين حي صادق رابح ومصنع السيراميك على مسافة لا تقل عن 2 كيلومتر رغم عدم وجود سكان بالمنطقة ما عدا مصنع السيراميك . وأبدى السكان استياءهم من التفكير غير المنطقي الذي تسير به السلطات المحلية ومصالح الدائرة في إدارة البرامج التنموية حيث سيتم تعبيد طريق ليس له أي اولوية ولا اهمية فيما تبقى طرقات حي بوحدة عبد القادر وحي محمد اللحياني وحي يافوفي قويدر وحي الهواري عبد القادر رقم 2 وحي مركادة في وضعية كارثية لا تصلح الا لسير الجرارات. وأكد سكان هذه الأحياء أنهم يتجرعون المعاناة والعذاب خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الاوحال والبرك المائية وسط الطرقات فيما تشهد هذه الطرقات انتشارا كبيرا للغبار في الصيف. وأضاف السكان أن عشرات التلاميذ ممن يقطنون بحي محمد اللحياني وحي يافوفي قد توقفوا عن الدراسة بسبب رفض سائق حافلة النقل المدرسي الوصول الى غاية الحي ونقلهم الى المدرسة الابتدائية المتواجدة بحي سيد وادي وإكمالية 5 شهداء . واتهم السكان بعض الأطراف بالمجلس البلدي ودائرة أحمر العين بمحاباة صاحب مصنع السيراميك على حسابهم مطالبين والي تيبازة ووزير الأشغال العمومية بالتدخل العاجل لتوقيف المهزلة وتخصيص مشاريع استعجالية لتعبيد طرق أحيائهم. معاناة سكان بلدية الشعيبة من عدم تهيئة الطرق وانتشار النفايات طالب سكان بلدية الشعيبة شرق ولاية تيبازة بضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية قصد تحسين ظروف معيشتهم وتوفير ضروريات العيش الكريم، حيث ابدى السكان استياءهم الكبير من الوضعية المتدهورة التي آلت اليها طرق البلدية ناهيك عن انتشار النفايات في مختلف شوارع المدينة. يعاني سكان بلدية الشعيبة شرق تيبازة معاناة كبيرة من بقاء طرقات البلدية في وضعية متدهورة وغير معبدة حيث تصعب حركة السير، خاصة خلال فصل الشتاء حيث يزداد الوضع تعقيدا فتتحول الى اوحال فيما تمتلئ الحفر بالمياه. كما تحولت الطرقات هذه الايام الى مصدر للغبار، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تخصيص مشاريع استعجالية لتعبيد الطرقات، خاصة أن الطريق هو الوجه الحقيقي للمدينة فالزائر للبلدية يشعر أنه يمشي في قرية نائية وليس في بلدية. وما زاد في حجم معاناة هؤلاء هو غياب الإنارة العمومية التي أصبحت بمثابة هاجس خاصة مع الاعتداءات التي يتعرضون لها في كل مرة، والتي أخذت منعرجا خطيرا في الآونة الأخيرة، حيث تحولت إلى ملجأ للمنحرفين، ضف إلى ذلك مشكل النفايات المتراكمة في اغلب الاحياء أرجعها السكان إلى عدم توفر المنطقة على حاويات عمومية تمكن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية بها. وفي هذا السياق أبدى السكان انزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت ديكورا يميز البلدية، ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة منها والحيوانات الضالة التي أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء. وفي ظل هذه النقائص والمشاكل التي يعاني منها السكان، ناشدوا بلدية الشعيبة والسلطات الولائية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية الذي دامت سنوات وذلك بإدراج الحي ضمن برنامجها التنموي الذي من شأنه تحسين المستوى المعيشي للسكان.