شهد مطار الجزائر الداخلي هواري بومدين بالعاصمة، صبيحة أمس، فوضى كبيرة واضطرابات بعد الاحتجاجات التي قام بها مسافرو رحلة العاصمة عنابة على متن بوينغ 7006، حيث قام المحتجون بغلق جميع المخارج المؤدية إلى ساحة إقلاع الطائرات ومنع المسافرين الآخرين من الالتحاق برحلاتهم، احتجاجا على ما اسموه ب«التلاعب" بهم من طرف الجوية الجزائرية التي عملت على تأخير رحلتهم مند أول أمس بسبب غياب الطيار. ورفض أزيد من 100 مسافر متجه إلى ولاية عنابة على متن الطائرة "بوينغ A 7006" المتجهة من مطار هواري بومدين العاصمة إلى مطار عنابة، السماح لكل المسافرين بالمطار من الالتحاق بطائراتهم صبيحة أمس، حيث قام هؤلاء المحتجين بغلق جميع الأبواب المؤدية لها، وهذا احتجاجا على ما أسموه ب "تلاعب" الشركة الجزائرية للخطوط الجوية بهم منذ مساء أول أمس السبت، حيث كشفت مصادر من المطار، أن الرحلة كانت مبرمجة أول أمس على الساعة 17 و 45 دقيقة، ثم أعلنت الشركة عن تأجيلها إلى الساعة 22 مساء من اليوم نفسه دون معرفة السبب، ليتم مرة أخرى حسب المصادر ذاته تأجيلها إلى الساعة السادسة صباحا من يوم أمس، وهذا يعني تضيف المصادر أن المسافرين كانوا في المطار منذ الساعة الرابعة صباحا، ليتفاجأوا بتأجيل الرحلة مرة أخرى إلى الساعة 8 صباحا، دون أن يتم ذلك، حيث أعلنت الشركة عن إلغاء الرحلة أساسا، بسبب انعدام طيار، هذا الأمر، حسب المصادر ذاتها، فجر موجة من الغضب والسخط من طرف المسافرين الذين ثاروا على مسؤولي الجوية الجزائرية معتبرين التأخير ثم إلغاء الرحلة، تلاعبا بهم، وقام المحتجون بمنع جميع المسافرين الاخرين المتجهين إلى ولايات أخرى من الالتحاق بطائراتهم، وقاموا بغلق جميع الأبواب والمنافذ المؤدية إلى محطة إقلاع الطائرات، معبرين عن غضبهم لما قامت به الشركة، خاصة وأن أغلبية المسافرين من كبار السن، حيث قام أحدهم بقلب صناديق النفايات الموجودة هناك ورميها احتجاجا على إلغاء الرحلة، ورفض المسافرون المحتجون أيضا العودة إلى منازلهم، وتمسكوا بضرورة برمجة رحلتهم، وهو الأمر الذي خضعت له الشركة بعد فترة معتبرة من الاحتجاج، خوفا من تصعيد لهجتهم، خاصة بعد قيام المحتجين بمنع المسافرين الآخرين من السفر لتتدخل الجوية الجزائرية بعدها من خلال برمجة رحلة على الساعة 10 و 15 دقيقة، وأكد بعض المسافرين أن مشكل التأخر الذي أصبح عادة من عادات الخطوط الجوية الجزائرية أصبح لا يطاق، فكل الرحلات المبرمجة تعرف تأخرا وتأجيلا.