اعتبر منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط أن التغييرات التي يتم إجراؤها في بعض محافظاتالولايات من طرف الأمين العام عمار سعداني بمثابة "سياسة إقصاء"، خصوصا في الوقت الذي يعزم فيه على انعقاد دورة اللجنة المركزية والاحتكام الى الصندوق لحل أزمة الحزب العتيد. وقال بلعياط، في اتصال ب«البلاد"، إن التغييرات التي يتم إجراؤها هي "مواصلة الهروب بالحزب الى الأمام"، بعد ما وصفه ب«اغتصاب" القانون الأساسي "وحتى قانون الدولة في أوت 2013"، مدرجا ما يحدث حاليا للحزب العتيد عبر مختلف الولايات "مواصلة لهذا الاعتداء على اللجنة المركزية ونصوص الحزب، متهما الأمين العام عمار سعداني بمواصلة "الاعتداء"، بانتهاج "سياسية التشويش" على القاعدة النضالية في مستوى المحافظات، واعتبر ما يحدث "خارجا عن القانون"، وهو ما أثار استياء وغضب واستنكار من طرف القاعدة النضالية. وذكر بلعياط أن الولايات التي مستها حركة التغييرات التي يجريها سعداني هي ورڤلة، المسيلة، بوسعادة، غليزان، الأغواط، تيسمسلت والتي من المرجح أن تشمل ولايات أخرى، مؤكدا أنه "قد تم إقحام فيها أسماء غير مناضلين لا تتوفر فيهم شروط الوصول الى مكتب المحافظة"، مثل ما حدث في تيسمسلت الذي تم فيها إنهاء مهام محمد سحنون وحل مكتب المحافظة وتعيين فطيمة معنصر لرئاسة لجنة مؤقتة لتشكيل مكتب جديد وتسيير شؤون الحزب في الولاية وهي منقطعة عن النضال منذ 2012 ومو ما أثار استياء وغضب أعضاء مكتب المحافظة بولاية تيسمسلت. وقال بلعياظ إن أعضاء اللجنة يجتمعون خلال اليومين من أجل التوصل الى إنهاء الأزمة التي استمرت أكثر من سنة. كما سيتم إصدار بيان في الأيام القادمة لشرح موقفهم مما يجري والإدلاء بما تم التوصل اليه من طرف المناضلين. كما أكدبلعياظ أن تغييرات محافظي تلك الولايات وهؤلاء الاشخاص بالذات بعد إصرارهم على اللجوء إلى القانون الداخلي للحزب وتأييدهم الاحتكام الى الصندوق. أما عن تصريحات أحد محافظي الولايات الذي تم تعيينه مؤخرا الذي قال إنه سيعى للم شمل الحزب العتيد، فقد أكد أن النظام الداخلي والقانون إذا تم تطبيقهما كفيلان بلم شمل أعضاء اللجنة المركزية.