استنكر أعضاء من المكتب السياسي لجناح عبد الرحمن بلعياط في حزب جبهة التحرير الوطني، وأعضاء في اللجنة المركزية ما اسمه ب"الطغيان" وانتقام جماعة الأمين العام عمار سعداني من محافظين يشتبه في ولائهم للمعارضة داخل الحزب. وأثارت قيادة الافالان في الجناح المعارض لسعداني هذه القضية في اجتماع ضم عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الأحد وضم أيضا عددا من أمناء المحافظات وذلك من اجل تدارس مستجدات الأوضاع النظامية والسياسية لنشاط الحزب والتحضير لانعقاد اللجنة المركزية عن قريب، بحسب ما أورده بيان عن بلعياط أمس. . واستنكر أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأمناء المحافظات ، ما وصفوه ب"التصرفات الطغيان والاستبداد التي مست مناصب بعض أمناء المحافظات والتي تعد سابقة فريدة من نوعها في مسار الحزب والتي أخذت صيغة انتقامية ضد أعضاء اللجنة المركزية أمناء المحافظات لاختلاف آرائهم ومواقفهم الرافضة لمن تجرأ على أخذ تلك القرارات الظالمة التي هي مثله فاقدة للشرعية ومنافية للنصوص القانونية للحزب". وتأتي تظلمات جماعة بلعياط في وقت رفع الأمين العام عمار سعداني من سقف المواجهة مع خصومه، بينما أعرب المشاركون في هذا الاجتماع "على ارتياحهم لردود الفعل الآتية والصادرة على قواعد النضالية والرافضة للتصرف المشؤوم الذي يحدث زعزعة في هياكل وصفوف المناضلين". ويأتي ذلك في وقت يتحضر الحزب "لأداء دوره الريادي في إنجاح الانتخابات الرئاسية أفريل المقبل مناصرا لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة" وأشارت جماعية بلعياط أنهم موالون لبوتفليقة إذا قرر الترشح مجددا لهذا الاستحقاق الانتخابي والسياسي الحاسم". واشار البيان كذلك إلى "التعبير على تجنيد أعضاء اللجنة المركزية لإنجاح الدورة الاستثنائية القريبة لإنهاء حالة شغور منصب الأمين العام للحزب"، بينما تقرر في الاجتماع توسيع المشاورات مع أكبر عدد ممكن من أعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات لتوفير كل الشروط النجاح في الجانب السياسي التنظيمي والمادي لعقد الدورة المقبلة للجنة المركزية". كما تم الاتفاق "على عقد اجتماع موسع يوم الخميس 06 فيفري 2014 على الساعة العاشرة صباحا بالجزائر العاصمة".