أرجأت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الرد على الملفات العالقة التي رفعتها نقابات القطاع إلى نهاية شهر أوت الجاري وتعهدت بالتدخل لدى الحكومة والوظيف العمومي لمعالجة القضايا العالقة التي قد تعصف بالدخول المدرسي المقبل في ظل تهديدات جميع الشركاء الاجتماعيين بالإضراب في حال عدم تفكيك أهم المشاكل وعلى رأسها الآيلين للزوال، الخدمات الاجتماعية، طب العمل وملف التوظيف. وكشف مزيان مريان المنسق الوطني للسنابست أمس، عقب لقائه بالمسؤولة الأولى عن القطاع، أن الوزيرة نورية بن غبريط تعهدت خلال اللقاء بالتدخل لدى الوزير الأول عبد المالك سلال، لمعالجة الملفات العالقة في مطالب النقابات، خاصة أن هذه الأخيرة تتعدى صلاحيات الوصاية إلى الوزارة الأولى، مؤكدا أن لقاء أمس لم يثمر بأي نتائج جديدة، حيث تم الاتفاق، على عقد اجتماع آخر نهاية الشهر، وهي الآجال التي منحها التنظيم، للوزارة للرد على ملفاته العالقة، قبل شن إضراب وطني بداية من سبتمبر في حالة عدم تطبيق الاتفاق المبرم بين الطرفين بمعية مصالح الوظيفة العمومية منذ أشهر. وقال مزيان نقلا عن الوزيرة إنها ستتدخل رسميا لدى المصالح المختصة على مستوى الوزارة الأولى ومديرية الوظيفة العمومية، لتجسيد محاضر الاجتماع الموقعة مع نقابات القطاع، وتعهدت الوزيرة بالرد على النقابة خلال الفترة الممتدة بين 25 و31 أوت الجاري أي قبيل الدخول المدرسي وهي الفترة التي اعتبرها التنظيم كمهلة للرد إيجابيا على مطالبها لضمان استقرار القطاع الذي سيعرف بداية مضطربة في حال بقاء المطالب عالقة، خاصة منها ذات الأولوية، كملف الآيلين للزوال وتصنيف أساتذة التعليم الثانوي ومشاكل أساتذة التقني، إضافة إلى ملفات مستخدمي الجنوب وطب العمل والخدمات الاجتماعية والساعات الإضافية ومسابقات التوظيف التي عرفت مشاكل بالجملة. تجدر الإشارة إلى أن وزيرة التربية، تعقد اليوم لقاء مع ممثلي نقابة مجلس ثانويات الجزائر "كلا"، ولقاء آخر مع نقابة "اس ان تي يو" بتاريخ 16 أوت في انتظار جلسة عمل أخرى تجمعها على مدار الأسبوع المقبل مع باقي التنظيمات النقابية ولتفكيك قنابل الدخول المدرسي المقبل، ضمانا لاستقرار القطاع.