دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الشركاء الاجتماعيين خلال لقائها معهم الخميس الماضي إلى ضرورة التعاون معها لإنجاح امتحانات نهاية السنة المزمع انطلاقها ابتداء من 28 ماي الجاري باعتبارها الرهان الأساسي في الوقت الحالي مقابل التزامها بضمان حوار جاد وفعال لتسوية جميع مشاكل القطاع في لقاءات ثانية بين الطرفين بعد انتهاء امتحانات نهاية السنة مقابل ذلك أمهل الشركاء الوزيرة إلى غاية شهر سبتمبر لتسوية المشاكل العالقة لضمان دخول مدرسي غير مضطرب. باشرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اجتماعاتها الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين أول أمس الخميس على أن تستمر اليوم وطلبت المسؤولة الأولى على القطاع من نقابات القطاع بمساعدتها على ضمان السير الحسن لامتحانات نهاية السنة الدراسية في هدوء واستقرار مقابل التزامها بالحوار الجاد والفعال. وقال في هذا الشأن مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست إن الوزيرة بن غبريط طالبت التنظيم خلال اللقاء الذي جمع الطرفين أول أمس بمقر الوصاية الذي كان تعارفيا ودام قرابة الساعة فقط بالهدنة والتعاون معها من أجل إنجاح الامتحانات. وأكدت الوزيرة نقلا عن ممثل الكنابست أن رهانها الأساسي اليوم هو امتحانات نهاية السنة التي دعت الجميع إلى العمل على إنجاحها ووعدت مقابل ذلك بعقد لقاءات ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين عقب الامتحانات الرسمية لدراسية المشاكل العالقة، مؤكدة استعدادها لخوض حوار بناء وفعال ينهي مشاكل المدرسة الجزائرية. وأبدى الكنابست مقابل ذلك أمله في أن تكون وعود الوزيرة ملموسة وتنتهي بتلبية المطالب المدرجة في المحاضر المشتركة الموقعة مع الوزير السابق بابا احمد وأكد المتحدث أنه أمام الوزيرة الجديدة مهلة إلى غاية الدخول المدرسي المقبل الذي من المفروض أن ينطلق دون المشاكل العالقة هذا الموسم وإلا فإنه سيكون مهددا بالاضطرابات والاحتجاجات. من جهته، أكد مزيان مريان المنسق الوطني للسنابست على ضرورة التزام الوزيرة بتسوية مشاكل القطاع خاصة تلك المتعلقة بالتسيير المركزي والمحلي وتعديل القانون الخاص بعمال التربية وتصحيح اختلالاته بما ينصف جميع الموظفين وتسوية وضعية أساتذة التعليم التقني للثانويات PTLT ومشاكل وانشغالات أساتذة الجنوب والهضاب العليا والأوراس، كما ذكّرت الوافدة الجديدة على القطاع بكل الانشغالات المرفوعة والمدونة في محاضر مشتركة سواء مع الوصاية أو مع المديرية العامة للوظيفة العمومية. وفي المقابل، تساءل عن مصير هذه المحاضر، "خاصة أن المدة كانت كافية للرد على انشغالاتنا".. وفي ردها قال مزيان، إن الوزيرة أكدت أنّه وحسب المعلومات المتوفرة لديها أنّ أغلب المطالب المرفوعة تمت الاستجابة لها وهي على مستوى المصالح الحكومية للتوقيع عليها قريبا، كما تعهدت بالاستماع مستقبلا إلى كل انشغالات التنظيم وأنها لن تدخر أي جهد لتلبية مطالب الأساتذة وعمال القطاع... كما طالبت الوزيرة بمشاركتنا لها الجادة والمسؤولة وتوفير الاستقرار والهدوء في القطاع وكذا منحها فرصة لتشخيص مشاكل القطاع حتى يسنى لها وضع خريطة ومعالم مشروعها كما ذكرت والذي يهدف إلى تحسين الوضعية التربوية من جوانبها المختلفة ببلادنا وترسيم مستقبل أبنائنا على المدى الطويل وستكشف عن هذا المشروع بعد استكمال مشاوراتها مع المختصين وكل الشركاء الاجتماعيين.