كشفت المسؤولة المكلفة بالإعلام في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية مونيا برطوش في اتصال ب«البلاد"، عن أن المدير العام لذات الشركة محمد الصالح بولطيف قام بأربعة تغييرات مهمة في البيت الداخلي للمؤسسة، حيث تمت تنحية كل من مدير الأمن ومدير مركز التحكم في العمليات، إضافة إلى مدير قسم الصيانة، فيما تم إحالة مدير مركز آخر لم تذكر اسمة على التقاعد في أول رد فعل عملي من مدير الخطوط الجوية الجزائرية منذ حادثة تحطم طائرة شركة "سويفت اير" المستأجرة، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير أخرى تداولتها وسائل الإعلام عن جملة من المقابلات لعدد من إطارات الشركة في إطار تحقيقات داخلية في الشركة يقودها عناصر من الدرك الوطني بترخيص من المدعي العام لمحكمة الجزائر. ولا يعلم لحد الآن إن كانت هذه التحقيقات على علاقة مباشرة مع حادثة تحطم الطائرة أو بسبب تجاوزات أخرى إلا أن الحادثة الأخيرة تؤكد وجود تقصير فاضح في الهياكل التنفيذية لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية وهو ما يفسر الخطوة التي قام بها مدير الشركة محمد صالح بولطيف. من جهة أخرى، كشفت مسؤولة الإعلام في الخطوط الجوية الجزائرية عن أن الحادثة الأخيرة للطائرة المالزية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية التي كانت تضمن رحلة "ليل -العاصمة" كانت لأسباب عادية وليس لها أي علاقة مع أي خرق لدفتر الشروط الذي اقتنت بموجبه "اير الجيري" الطائرة، معتبرة أن هنالك حملة مغرضة من طرف بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بهدف تشويه سمعة الشركة. يجدر بالذكر أنه في نفس يوم حادثة مطار ليل عادت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المتوجهة من العاصمة إلى مدينة غرداية إلى مطار هواري بومدين بسبب عطل في نظام التهوية وخلل فني وحالات اختناق للمسافرين. حسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الجزائرية بعد أن تأخرت الرحلة تحت تسمية 097451 بنصف ساعة عن موعد إقلاعها في رحلتها جنوبا تعرضت وهي في السماء لخلل فني مع تعطل نظام التهوية وانبعاث حرارة مرتفعة من المكيفات جعلت بعض المسافرين يتعرضون لحالات اختناق، حيث لاحظ بعض المسافرين دخانا يتصاعد من جسم الطائرة مما أدى إلى إصابة بعض المسافرين بالذعر نتيجة الاختناق وبسبب ذكرى طائرة وغادوغو التي انفجرت مؤخرا في الأراضي المالية. وعرفت أزيد من مائة ضحية. ولم يتلق المسافرون أية تطمينات حول مصير رحلتهم ومن دون أن تقدم لهم السلطات شروحات حول الحادث.