الحكومة التونسية "تنتفض" على "خطأ" صحافتها الخاصة تواصل أمس، وصول تعزيزات عسكرية إلى أقصى النقاط الحدودية بين الجزائروتونس في سياق عملية قصف مدفعي مركز تجري على طرفي الحدود في الغابات الكثيفة للمنطقة. وفي الغضون نفت وزارة الداخلية التونسية في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي في الشبكة تقارير عن اكتشاف أنفاق تربط بين تونسوالجزائر وليبيا تداولتها على نطاق واسع عدة صحف هامة ومواقع إخبارية ومحطات إذاعية دولية. وذكر مصدر عليم بأن قوات الجيش الجزائري تشن حملة تمشيط واسعة في ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة والوادي، حيث تتبع أكثر الطرق المتوقعة لتسلل العناصر الإرهابية وعبور شحنات السلاح المهرب من ليبيا عبر تونس بهدف تضييق الخناق على تلك التحركات والسيطرة على المسالك التي يستغلونها. وفي هذا السياق، أكد المصدر أن وحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة مع مصالح حرس الحدود وقوات الدرك الوطني قررت فرض رقابة صارمة، حيث منعت حركة التنقل عبر طرق فرعية يستعملها في العادة الرعاة والبدو الرحل، وحصرت القوات العسكرية المشتركة سير سيارات الدفع الرباعي في ممرات محددة تخضع للمراقبة الأمنية على مدار الساعة لحصار المهربين والإرهابيين. وفي الوقت الذي التزمت فيه وزارة الداخلية التونسية الصمت المطبق على "حملة منظمة قادها الإعلام الرسمي التونسي ممثلا في التلفزيون الحكومي ووكالة أنباء تونس إفريقيا الرسمية عبرت في تعليقها على مقال الأنفاق الذي أصدرته صحيفة تونسية خاصة عن "استغرابها من إصرار بعض وسائل الإعلام على بث ونشر معلومات زائفة من شأنها المساس بالأمن القومي والسيادة الوطنية للبلاد".