قائد الناحية العسكرية الخامسة يشرف على أوسع عملية تمشيط ^ الاستعانة بمختصين في تقفي آثار المركبات والأشخاص في ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والوادي شرعت وحدات عسكرية برية في التحرك من قواعدها لتنفيذ عملية تمشيط كبرى يشارك فيها أكثر من 5 آلاف عسكري على محور ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسةخنشلةوالوادي بعد ورود معلومات حول تسلل 16 إرهابيا من تونس إلى الجزائر على مراحل عبر مركبات رباعية الدفع. وأوضح مصدر مطلع ل«البلاد" أن وحدات الرصد والمراقبة للقوات الأمنية التابعة للجيش الوطني الشعبي لاحقتهم بالقصف المدفعي، مشيرا إلى مشاركة قوات الأسلحة المشتركة في العملية. واستدعى تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية للبلاد، حسب المصدر تنقل قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة للإشراف على عملية تمشيط واسعة النظاق الجارية في محيط جبال بني صالح حيث أمر باتخاذ إجراءات للرفع من نسبة التغطية الأمنية وتدعيم المخطط الأمني على طول الشريط الحدودي. وتابعت المصادر أن الوحدات العملياتية والمراكز المتقدمة لحرس الحدود، بكل من ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والوادي بالتنسيق مع الناحية العسكرية الرابعة، في تطبيق التشكيل العملياتي الخاص بتأمين الشريط الحدودي لدعم وتعزيز وحدات حرس الحدود في مجال الحفاظ على أمن الحدود ومكافحة الإجرام المنظم ومكافحة التهريب بمختلف أنواعه. وشاهد سكان تلك المناطق تحليقا مكثفا للطائرات والمروحيات التابعة للجيش والدرك الوطني على محور الولايات الحدودية. كما عجلت المصالح الأمنية المشتركة بإطلاق عملية تمشيط الأودية الرعوية والمنافذ الحدودية في إقليم بلدية بئر العاتر على مقربة من منطقة "عقلة أحمد"، وبلديات الشريط الحدودي بسوق أهراس والطارف على التوالي، الأمر الذي استدعى تدعيما فوريا لحامية الحدود بمختصين في تقفي آثار المركبات والأشخاص بأمر من قائد الناحية العسكرية الخامسة. وأضافت المصادر أن إجراءات المراقبة غير المسبوقة التي عاينها المسؤول العسكري شملت كل النقاط الحدودية الحساسة، بما فيها النقاط والثغرات التي اعتاد أن يسلكها مهربو الوقود والمخدرات والتي قد تلعب الدور اللوجستيكي للجماعات الإرهابية في الضفتين. وشملت الطلعات الجوية أقصى حدود بلدية عين الكرمة في الطارف، مرورا ببلدية عين قشة في تبسة وانتهاء بأقصى حدود البلديات القريبة من التراب التونسي في ولاية الوادي. وأفادت مصادر موثوقة ل''البلاد'' بأن وزارة الدفاع الوطني وضعت جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع تونس محل استنفار دائم. وحسب المعلومات المتداولة في بلديات المنطقة، فإن عناصر إرهابية تونسية تكون قد تسللت، قبل أسبوع إلى المنطقة، عبر النقطة المشتركة عند حدود ولايتي الطارف وسوق أهراس، وهي العناصر الإرهابية الفارة من الخناق الأمني التونسي المشدد بالجبال الغابية التونسية، الممتدة بين عين دراهم وغار الدماء إلى منطقة حمام بورقيبة.