كشف المدير العام لشركة تحويل وتغليف وتعليب اللحوم ''سوتراكوف''، جهيد سفيزف، أن الالتزامات التعاقدية التي تربط المجمع مع الشركات الهندية التي ستمولها باللحوم الحرام تخول لها إعادة الكميات المستوردة من هذه المادة في حالة عدم حصولها على المصادقة من طرف الهيئات الصحية والبيطرية الجزائرية. واعتبر المتحدث أمس خلال إشرافه على ندوة صحفية رفقة بوزيد بوكرسي مدير المؤسسة العمومية لتغذية الأنعام بالعاصمة، هذا الإجراء ضمانا إضافيا للمستهلكين والتجار على حد سواء للإقبال على هذه المادة الواسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان الداخل، وقال إن رد معهد باستور على الفحوصات التي أجرتها على عينات الكميات الأولى التي وصلت هذا الأسبوع ميناء الجزائر سيكون خلال الساعات القليلة المقبلة باعتبارها المعيار الذي سيحدد مصير الشحنات المستوردة من اللحوم الحمراء المجمدة. وفي هذا الإطار، أكد أن شركة ''سوتراكوف'' تابعت جميع مراحل وصول اللحوم إلى الجزائر منذ عمليات الذبح، ليشير إلى أن فحوصات مماثلة أجرتها فرق مختصة قبل تحميل الشحنات على مستوى ميناء مونباي بالهند كانت نتائجها إيجابية، في حين أوضح أن عمليات الذبح احترمت أحكام الشريعة الإسلامية. وعلى صعيد آخر، قال جهيد سفيزف إن تسويق اللحوم المجمدة سيكون قبل أربع أيام من دخول شهر الصيام في حال عدم تسجيل أي مشاكل، وذلك لضمان وصول هذه المادة إلى المستهلكين على مدار الشهر من بدايته إلى غاية نهايتة، عبر 80 نقطة بيع على طول التراب الوطني بما في ذلك ولايات الجنوب، حيث تم التعاقد مع تجار الجملة في كل من وادي سوف، ورفلة، بسكرة، وحاسي مسعود، ليضيف أن ذلك من شأنه إضفاء التوازن على السوق الوطنية من خلال تأمين تغطية الطلب المتزايد أثناء هذه الفترة، بينما أوضح أن أسعار اللحوم الحمراء حددت من 410 دنانير إلى 560 دينارا للكيلوغرام. ومن جهته، قال بوزيد بوكرسي مدير المؤسسة العمومية لتغذية الأنعام ''أوناب'' أسعار اللحوم البيضاء المجمدة التي تتنجها المؤسسة والتي حددت ب 250 دينارا ترتبط بالمقام الأول بمعطيات السوق العالمية على الرغم من أن الإنتاج يعتبر جزائريا 100 بالمائة، مشيرا إلى أسعار تغذية الدواجن التي يضطر المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى استيرادها، كما هو الشأن بالنسبة للذرة التي تستورد ''أوناب'' منها مليوني طن سنويا منها التي تخضع أسعارها إلى تقلبات البورصة العالمية، بالموازاة مع الظروف الأخرى المؤثرة على نشاط تربية الدواجن على غرار موجات الحر وأوضح المتحدث أنه لا يمكن ضبط السوق الوطنية للحوم البيضاء في ظل اتساع دائرة الممارسات المتعلقة بالسوق الموازية، حيث لا يساوي إنتاج العمومية لتغذية الأنعام سوى 20 ألف طن من مجموع 300 طن الذي يمثل الإنتاج الوطني سنويا، فإن حوالي 70 بالمائة من الإنتاج مصدره السوق الموازية التي تفتقر إلى الرقابة والاستمرارية في الإنتاج. وقال بوكرسي بمقابل ذلك، إن مشروع تزويد السوق الوطنية باللحوم البيضاء المجمدة سيستمر إلى ما بعد شهر رمضان من أجل تحقيق الأهداف على المدى البعيد، على الرغم من أنه أضاف أن التحدي يكمن في إقناع المواطن الجزائري على استهلاك الدجاج المجمد وهو ما لم يعتد عليه، وشدد على أن الهدف الأساسي للمؤسسة التركيز على النوعية من خلال احترام إجراءات التبريد، التخزين والنقل، وكذا أحكام الذبح الموافقة للشريعة الإسلامية .