أكد المدير العام لشركة تحويل وتغليف وتعليب اللحوم ''سوتراكوف''، جهيد سفيزف، أن اللحوم المجمدة المستوردة من الهند ستخضع لجملة من الاختبارات قبل الموافقة على الانطلاق في عملية تداولها وتوزيعها، وقال إن الشحنة الأولى التي وصلت ميناء الجزائر العاصمة أمس تفوق حمولتها 300 طن. وشدد المتحدث في اتصاله مع ''البلاد'' على طمأنة المواطنين الجزائريين على أن حماية صحة وسلامة المستهلكين ستكون على رأس الأولويات التي ستتخذها الشركة، من خلال الالتزام بالصرامة في تطبيق ما تنص عليه القوانين في هذا الشأن، لاسيما ما تعلق بالفحص الدقيق لهذه اللحوم المستوردة كما هو الشأن بالنسبة لكل المواد الغذائية التي تدخل الإقليم الجزائري. وكشف محدثنا في هذا السياق أن عينات من اللحوم الهندية المجمدة ستعرض على مخابر معهد باستور للتأكد من سلامتها، قبل اتخاذ قرار تداولها على مستوى السوق الوطنية، ليشير في نفس الاتجاه إلى أن شركة ''سوتراكوف'' تتابع وصول هذه المادة إلى المستهلك في جميع مراحلها، انطلاقا من عمليات الذبح بالمقاطعات الإسلامية في الهند إلى أن تصل إلى شبكة التوزيع على مستوى 80 نقطة بيع الخاصة بالمؤسسة. وذكر المدير العام لشركة تحويل وتغليف وتعليب اللحوم بمقابل ذلك، أن الشحنات الأخرى ستصل تباعا إلى الموانئ الجزائرية في العاصمة، سكيكدة ووهران، على مدار الأيام القليلة المقبلة إلى غاية الوصول إلى الكمية الإجمالية المقدرة ب 4000 طن التي سيتطلب تحميلها ونقلها 200 حاوية. وأوضح أن الكمية الموالية من المنتظر أن تصل إلى الجزائر بعد ثلاثة الأيام، بينما أضاف أن البعض من هذه الشحنات من المقرر أن تتوقف أولا في ميناء الجزيرة في إسبانيا بينما ستصل الشحنات الأخرى مباشرة إلى الجزائر من ميناء مونباي بالهند.وفيما يخص السعر المحدد للحوم الهندية المستوردة، قال جهيد سفيزف، إن ذلك يخضع للسلطة التقديرية للمتعاملين الاقتصاديين. وذكر أنه بالنسبة للكميات المستوردة من طرف ''سوتراكوف''، فإن السعر لن يفوق على جميع الأحوال 410 دينار للكيلوغرام واعتبر ذلك مقبولا نسبيا انطلاقا من أن سعر اللحوم الحمراء في الأسواق الجزائرية لا ينزل في جيمع الأحوال عن سقف 500 دينار في جميع فترات السنة، وذلك بغض النظر عن المواسم كما هو الشأن بالنسبة لشهر رمضان الذي تلتهب فيه مختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك جراء الممارسات المتعلقة بالمضاربة والاحتكار التي يتعامل بها التجار.