رفع محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، أمس، في تصريحه للقناة الإذاعية مسؤولية تفشي ظاهرة العنف الموجودة في الملاعب الجزائرية عن مسيري نوادي الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، قائلا إن هذه الظاهرة يتحملها مالكو الملاعب بالدرجة الأولى والذين لم يقوموا بتنصيب كاميرات مراقبة خاصة بالملعب التي من شأنها تنظيم الأمور الأمنية وتسهيل عمل مختلف الأعوان بشكل جيد، قائلا: "المسؤولية لا تعود لرؤساء الأندية في عملية تنصيب الكاميرات في الملاعب، وإنما تعود إلى مالكي الملاعب، فرئيس الفريق شبيه بصاحب العرس يستأجر قاعة الحفلات ويقيم حفلته ثم يذهب لحال سبيله". «الشبيبة ستخوض مبارياتها خارج ملعبها ودون حضور الجمهور" من جهته، كشف المتحدث في حديثه للقناة الإذاعية أن العقوبات التي ستصدرها الرابطة في حق شبيبة القبائل بعد حادثة مقتل لاعبها الكاميروني ألبيرت إيبوسي، ستكون بالحرمان من خوض مبارياتها في أرضية ميدانها بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو مع حرمانها من جماهيريها في المباريات التي تقوم فيها باستقبال الأندية المنافسة لها، قائلا: "سنتخذ قرارات بمعاقبة الشبيبة من اللعب فوق أرضية ميدانها، حيث ستخوض كل مبارياتها خارج الديار، إضافة إلى حرمانها من الحضور الجماهيري"، والتي قد تكون طيلة الموسم الكروي الحالي 2014-2015. "إقصاء مدى الحياة لكل لاعب يثبت تورطه في القيام بسلوكات طائشة اتجاه الأنصار" وفيما يخص تورط بعض اللاعبين الذين يقومون في بعض الأحيان بتصرفات طائشة اتجاه الأنصار، سواء للرد عليهم أو استفزازهم من خلال الحركات غير الأخلاقية التي قد تكون السبب الأول في توتر الأجواء واندلاع العنف داخل الملعب، أوضح قرباج قائلا: "بركات.... كفانا، لقد حان الآوان لنضرب بيد من حديد كل من تثبت علاقته بالتحريض على العنف بأي طريقة، وسنقوم بمعاقبة كل لاعب أو مسؤول رياضي يقوم بسلوك غير أخلاقي في الملعب بالحرمان مدى الحياة من النشاط الرياضي مع سحب رخصته الإحترافية"، مضيفا: "أنا أشاهد يوميا بعض سلوكات اللاعبين عبر التلفزيون والتي لا تمت بصلة لأخلاقيات الرياضة ولا يصلح أن يكون ذلك اللاعب أصلا لممارسة الكرة خصوصا إذا كان معتادا على القيام بهذه الأمور". «نتواجد في مجتمع دولي ولسنا بلد معزول لكي نلغي البطولة" أشار، قرباج، إلى أن موعد استئناف البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني سيكون يومي 13 أو 16 سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، وذلك بعد استكمال التحقيقات في مقتل المهاجم الكاميروني ألبير إيبوسي. وقال قرباج في تصريحه للإذاعة الوطنية إن النشاط الكروي سيستأنف بداية من 13 أو 16 من الشهر المقبل، مؤكدا أن إلغاء البطولة، كما تطالب به بعض الأطراف غير ممكن على الإطلاق قائلا: "لا يمكن أن نلغي البطولة، لأننا نلعب في مجتمع دولي ولسنا نلعب في مجتمع معزول، هذا التوقف لن يؤثر على برمجتنا، وسنخوض الجولة الثالثة مباشرة بعد الاستئناف فهي لا تعتبر مؤجلة". "عيب أن نسخر من قدرتنا على احتضان كأس أمم إفريقيا وتسمية بطولتنا بالمنحرفة" هذا وانتقد محفوظ قرباج وصف البطولة الاحترافية ب "المنحرفة"، معتبرا أن الجميع مطالب بالوقوف إلى جانب الجزائر في محنتها قائلا في هذا الشأن: "لا يمكن أن نصف بطولتنا ب "المنحرفة" لأن ما وقع في بور سعيد، وتونس، لم تصفه صحافتها بالبطولة "المنحرفة"، فهذا غير منطقي. وأضاف المتحدث أن حتى بطولة الهواة تحدث فيها هذا النوع من المشاكل، لكن تبقى مجهولة بسبب عدم تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها". كما أوضح أن الجزائر قادرة على احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا على عكس ما تروج له بعض الأطراف من الداخل "عيب أن نتكلم عن عدم قدرتنا على احتضان كأس أمم إفريقيا".