كشف مصدر مسؤول ل"البلاد" عن تعرض الطائرة الأكرانية التي سقطت أمس السبت بولاية تمنراست إلى "خلل تقني"، تم إصلاحه في البداية عند نزولها بمطار غرداية أثناء تزودها بالوقود، مما دفع بقائد الطائرة إلى الإقلاع بها قبل النزول مرة أخرى بمطار تامنراست بعدما توقفت الطائرة اضطراريا بمطار غرداية، للتزود بÇالكوروزين" ومن ثمة تصليح الخلل التقني، لتقلع بعد ذلك باتجاه غينيا الاستوائية. ثم عادت مرة أخرى للنزول بمطار تمنراست، حيث تزودت بنحو 13 طنا من الوقود، إضافة إلى تصليح العطب مرة ثانية. وأوضح المصدر المتواجد بمكان تحطم الطائرة، أنه تم تحذير قائد طائرة نقل البضائع "أنتنوف 12"، التابعة لشركة الطيران الأوكرانية "أوكراين آر أليانس" بعدم الإقلاع، إلا أنه "أصر على الاستمرار في السير نحو غينيا" بعدما أكّد أنه "تم إصلاح العطب التقني" مرة أخرى، إلا أن الأمر عجّل بالكارثة وسقوط الطائرة التي تحولت إلى فتات بعد ثلاث دقائق من إقلاعها متسببة في وفاة كل الطاقم المتواجد بها. حيث كان في متنها 6 أوكرانيين وآخر روسي، حسبما أوضحته السطات المحلية، بينما أكّد ممثل السفارة الأوكرانية الذي رافق وزير النقل عمار غول إلى مكان الحادث أن كل أفراد طاقم الطائرة أوكرانيين. من جهة أخرى، رجّحت التحقيقات الأولية حول حادث الطائرة الأوكرانية ارتباط سبب السقوط بالحمولة الزائدة، وذلك في ظل اختلاف الروايات حول الأسباب الرئيسية في الوقت التي تستمر فيه التحقيقات التي من شأنها كشف الحقيقة الكامنة وراء السقوط، خاصة مع تحليل العلبة السوداء، وذلك بعد تحصيلها من مكان تحطم الطائرة الأوكرانية بالمنطقة الجبلية المتواجدة بالقرب من قرية "تاقرمبايت"، الواقعة على بعد 12 كلم من مطار تمنراست. من جانبه، أكّد وزير النقل عمارغول خلال الزيارة التي قادته إلى موقع الحادث أن "الأمر المستعجل الذي يجب القيام به هو التكفل بجثث الضحايا والتعرف على هويتهم، بعدما تفحمت 3 منهم . وتشتت الجثث الأربعة الأخرى إلى أجزاء". موضحا أن الطائرة الأوكرانية "كانت تحمل عتادا و تجهيزات متعلقة بالصناعة النفطية، حيث يبلغ وزن هذه الحمولة 30 طنا"، إضافة إلى 13 طنا من الوقود الذي تزودت به من مطار تمنراست، حيث كانت تقوم برحلة شحن "انطلاقا من مطار غلاسكو البريطانية في اتجاه غينيا الاستوائية"، حيث قامت ب "وقفات تقنية في كل من مدينة سان تياغو الاسبانية و مطاري غرداية و تمنراست"، متوجهة إلى غينيا الاستوائية، إلا أن القدر جعل من المنطقة الجرداء بقرية "تاقرمبايت" محطتها الأخيرة لتكون بذلك آخر مهمة لأفراد طاقمها الذين لقوا حتفهم.