أعلنت قيادة الدرك الوطني عن جملة من الإجراءات والتدابير الأمنية التي ستباشرها بداية من اليوم الأول من الدخول المدرسي، تهدف إلى تأمين التلاميذ والأساتذة ومحيط المؤسسات التربوية من أي حالات إخلال بالنظام العام وكل ما يُشكل تهديدا على أرواح المتمدرسين، حيث ستضمن عناصر الدرك تواجدا دائما في محيط المؤسسات التعليمية في إطار هذه المهام الوقائية منذ الساعة السابعة صباحا ولا سيما بين أوقات الخروج الرابعة إلى السادسة مساء، من خلال تكثيف الدوريات المترجلة والراكبة والمراقبة وتفتيش محيط المؤسسات المدرسية والجامعية، وكل هذه الدوريات تبقى على استعداد للتدخل في حال وقوع أي طارئ. وأكدت قيادة الدرك الوطني أنه سيتم توزيع عناصر الدرك ضمن تشكيلات ثابتة ومتحركة تتمثل في دوريات، نقاط مراقبة وتسيير الأمن المروري على مستوى الطرقات المؤدية إلى المدارس لضمان الأمن بجوار المؤسسات. وسطرت قيادة الدرك تحضيرا للدخول المدرسي والاجتماعي للمساهمة في إنجاحه ومواكبته وبالتنسيق مع السلطات المعنية بكامل إقليم اختصاصها على مستوى كل ولايات الوطن، برنامج عملياتي واتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بتوفير شروط وإجراءات أمنية مناسبة لصالح المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية، إذ تهدف هذه الإجراءات المتخذة من طرف مصالح الدرك الوطني على مستوى كل ولايات الوطن إلى توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية من دور الحضانة، مدارس ابتدائية، متوسطات، ثانويات وكذا الجامعات والأحياء الجامعية، وهذا عن طريق تكثيف دوريات الدرك لمراقبة المحيط القريب وضواحي هذه المؤسسات خاصة في الفترات الصباحية المتزامنة مع أوقات الدخول وكذا المسائية عند الخروج تسهيلا لحركة المرور بالقرب من هذه المؤسسات وحفاظا على سلامة وأمن المتمدرسين والطلبة والمدرسين والأساتذة تفاديا لكل حالات الإخلال بالنظام العام. كما ستباشر الفرق الإقليمية، وحدات أمن الطرقات وخاصة فرق حماية الأحداث من الانحراف برامجها الاتصالية والتحسيسية تجاه المتمدرسين وكذا أوليائهم عن طريق جمعيات أولياء التلاميذ وفعاليات المجتمع المدني الناشطة في مجال الوقاية والتحسيس من أجل تنسيق الجهود للتكفل بكل انشغالاتهم الأمنية ومن أجل مكافحة حالات انعدام الأمن وضمان تأمين كلي للمحيط الذي يتواجد فيه التلاميذ والطلبة، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية لصالح المتمدرسين للوقاية من حوادث المرور وحث السائقين على تبني سلوك أمني لحماية التلاميذ في المحيط القريب للمدارس وتذكير مستعملي الطريق بضرورة توخي الحذر لحماية الأطفال خاصة على الطرقات وبالشوارع المؤدية إلى المدارس، وكذا التحسيس بظاهرة العنف وانتشارها في محيط المؤسسات التعليمية.