تشهد مختلف مناطق ولاية بومرداس، خاصة الواقعة على امتداد الجنوب الشرقي المعروفة بتوغل بقايا العناصر الإرهابية، حالة طوارىء وعمليات تفتيش وتمشيط مكثفة تفاديا لأي محاولة اعتدائية للعناصر الإرهابية وخاصة مع قرب الشهر الفضيل الذي تستغله العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات إجرامية. إذ تشهد المناطق الشرقية للولاية عمليات تمشيط مكثفة لقوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من منطقة بغلية بعد اغتيال رئيس البلدية، إلى مناطق دلس وتالورقة وساحل بوبراك معاقل كتيبة الأنصار النشطة بالمنطقة، لتشمل عمليات التمشيط مناطق زموري إلى الحدود بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس وبالتحديد في مناطق برج منايل والناصرية حيث تم العثور أول أمس على 6 قنابل تقليدية الصنع تم تفكيكها إثر معلومات أفادت بمحاولات إرهابية على مستوى المنطقة المعروفة بتوغل العناصر الإرهابية بغابة سيدي علي بوناب. من جهة أخرى، تعرف مختلف الطرق الوطنية بالولاية، خاصة الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايات تيزي وزو وبومرداس والجزائر، عمليات تفتيش مكثفة للعربات، وهذا ما أدى إلى تفاقم الاختناق المعروفة بها مثل هذه الطرقات في السنوات الأخيرة. وحسب مصادر متطابقة فإن هناك خطة أمنية محكمة يتم تطبيقها في شهر رمضان القادم لضمان الأمن بمختلف مناطق بومرداس وإحباط أي محاولات إرهابية تنتهج خطة الهجوم بالأسلحة وزرع القنابل التقليدية بعد أن أصبحت عمليات تفخيخ السيارات الانتحارية فاشلة، خاصة مع العملية الأخيرة التي تم التفطن لها حيث انفجرت في منطقة عمال. والخطة الأمنية التي نفذت في موسم الاصطياف الحالي كانت ناجحة إذ لم يتم تسجيل أي عملية إرهابية.