أفادوت مصادر موثوقة، أن الإرهابي عبد المالك دروكدال قد دعا أمراء الكتائب على مستوى مختلف مناطق التوغل الإرهابي للاجتماع في غابة أكفادو الواقعة في الحدود بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، وذلك لرسم مخططات لتنفيذ عمليات اعتدائية تزامنا مع شهر رمضان الفضيل الذي طالما تستغل الأيادي الإجرامية أيامه المباركة لاستعراض عضلاتها بسفك دماء الأبرياء، ففي رمضان 2007تم استهداف مركز لحراس السواحل بدلس وبعدها بأيام، تفجير قنبلة استهدفت مقر السكن الوظيفي بزموري باستعمال قنبلة تقليدية الصنع. وفي صيف 2008تفجير استهدف حاجز أمني قرب شاطىء بزموري البحري، ثم الجريمة الشنعاء التي استهدفت مقر المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر وفي أواخر شهر رمضان 2008قبل عيد الفطر بيومين تم استهداف حاجز أمني لقوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة تاقدمت بدلس ولحسن الحظ تم إحباط العملية بمنع السيارة المفخخة بالتوغل في وسط المدينة، هذا الاجتماع الذي تم إحباطه من طرف قوات الأمن المشتركة، يضاف لعدة محاولات لبقابا العناصر الإرهابية التابعة لكتيبة الأنصاربإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة والمدعو الفرماش بالتجمع على مستوى جبال تيمزريت بغرض التخطيط للعمليات الإرهابية وهذا راجع لعمليات التمشيط المكثفة لقوات الأمن على مستوى مثلث الموت من جبال تيزي وزو والبويرة والسيطرة على نقطة العبور ومركز توغل العناصر الإرهابية بجنوب شرق بومرداس، إضافة إلى الحصار المفروض منذ أكثر من شهر على العناصر الإرهابية المتمركزة بجبال سيدي علي بوناب أكبر مناطق توغل العناصر الإرهابية التابعة لكتيبة ''الأنصار'' ويبلغ عددهم حوالي 61عنصرا وبالتالي تمت السيطرة على مختلف المنافذ والطرق الجبلية الوعرة التي تشقها العناصر الإرهابية في تنقلاتها، وهذا ما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين مختلف الجماعات الإرهابية من زمر وسرايا وكتائب. إرسالية دروكدال هذه، جاءت بعد أكثر من 06أشهر من عزلته وابتعاده عن الأنظار رفقة حاشيته من بقايا التنظيم الإرهابي القديم والمعروف باسم الجيا وذلك خوفا من استهدافه من طرف العناصر الإرهابية الرافضة لإمارته، خاصة مع الضربات الموجعة التي جاءت متسلسلة، بدءا من إستسلام الإرهابي التائب تواتي علي المكنى أمين أمير السابق لكتيبة ''الأنصار'' في شهر فيفري الفارط، ثم القضاء على الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى يحيى أبو خثيمة أمير كتيبة الفتح ثم أمير اللجنة الطبية المدعو بلعيد أحمد المكنى سليمان وقد تزامنت هذه الأحداث مع تنامي الفتنة بين العناصر الإرهابية الموالين لإمارة دروكدال والمعادين له، حيث وصل به الوضع إلى ترشيح الإرهابيين يوسف العنابي وبورحلة موسى المكنى أبو داوود أمير اللجنة الإعلامية للسلفية وتعويض أحدهما بالإرهابي دروكدال، إضافة إلى إقدام بعض جماعات التنظيم الإرهابي إلى تشكيل ما يسمى بالجماعات الحرة المعادية لإمارة الأمير الذي يعين من طرف قيادة دروكدال خاصة مع التغييرات العشوائية على مستوى إمارة السرايا والكتائب آخرها تعيين أمير سرية بني عمران الإرهابي نيش جمال بعد القضاء على الإرهابي بوزفزة عبد الرحمن المكنى أبو أسرة الذي تم القضاء عليه منذ أكثر من سنة، لتضيف مصادر متطابقة أن عمليات التمشيط الحالية والمكثفة في معاقل بقايا العناصر الإرهابية لا تزال متواصلة وذلك لتشتيت الجماعات الإرهابية ومنعها من الاتصال والتجمع للتخطيط لأي عملية إرهابية بحيث أن مع عمليات التمشيط والقصف المكثف لمعاقل السلفية يجعل العناصر الإرهابية تفكر في البحث عن ملاذ آمن للاختباء بها خاصة وأن هذه الأخيرة أصبحت معظمها معروفة لدى قوات الأمن المشتركة.