يحتضن ملعب تشاكر سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف، مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المالي، وهو اللقاء الذي يتجدد في ظرف عام فقط بعد أن التقى الفريقان في تصفيات كأس العالم بالبرازيل وكانت الغلبة للمنتخب الوطني الذي خطف تأشيرة التأهل إلى الدور الأخير على حساب المنتخب المالي الذي يعول على هذه المواجهة للعودة بنتيجة إيجابية تجعله في ريادة الترتيب لكن محاربي الصحراء لن يسمحوا بذلك ويبحثون عن الفوز الثاني على التوالي. المنتخبان يلعبان ثالث مباراة في ظرف سنة يمكن القول إن المنتخبين يتعارفان جيدا بحكم أنهما يلعبان المباراة الثالثة بينهما في ظرف عام واحد فقط، أين كانا قد التقيا في إطار تصفيات كأس العالم العام الفارط في بوركينافاسو بسبب الأوضاع المتردية في مالي وانتهى اللقاء لمصلحة نسور مالي بهدفين لهدف واحد، وفي لقاء العودة الذي جرى بملعب تشاكر تمكن المنتخب الوطني من الفوز بثنائية، وهذه المواجهة ستكون في ظروف مغايرة وتأتي أيام قليلة بعدما خاض كل فريق اللقاء الأول. الريادة في المزاد والخضر مرشحون ستكون ريادة الترتيب في المزاد سهرة اليوم لأن الفائز سيجد نفسه رائدا لهذه المجموعة، وحتى إن كانت كل المعطيات ترشح المنتخبين الجزائري والمالي للتأهل عن هذه المجموعة، إلا أن إنهاء المجموعة في ريادة الترتيب مهم للغاية للتواجد على رأس المجموعات في نهائيات كأس أمم إفريقيا، لكن بحكم عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية فإن المنتخب الوطني يبدو المرشح للظفر بالنقاط الثلاث على الورق. المهمة لن تكون سهلة ويجب توخي الحذر لن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة في هذا اللقاء لذلك يجب توخي الحذر من المنتخب المالي الذي بدأ المشوار بشكل جيد وصبت تصريحات أغلب لاعبيه قبل اللقاء بعزمهم على عدم تضييع الفرصة هذه المرة والتأهل في ريادة المجموعة، وبالرغم من اعترافهم بقوة المنتخب الوطني إلا أنهم في المقابل أكدوا على ضرورة العودة إلى بلادهم بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل. الإرهاق الهاجس الوحيد للمنتخبين كل منتخب يخفي أوراقه تحسبا لساعة الحسم وكل منهما حضر بطريقته الخاصة لهذه المواجهة، لكن يبقى الهاجس المشترك بينهما هو الإرهاق، إذ أكد كل من المدرب غوركوف ونظيره كاسبرجاك أنهما يأملان في أن يسترجع اللاعبون إمكاناتهم البدنية بالدرجة الأولى، خصوصا أن المنتخب الوطني لعب مباراة قوية في إثيوبيا وسط ظروف مناخية صعبة للغاية، في حين أن المنتخب المالي تأجل لقاؤه أمام مالاوي ب24 ساعة ولعب يوم الأحد الفارط فقط مما يجعل لاعبيه لا يسترجعون كامل مستواهم. غوركوف يبحث عن التسجيل في الشوط الأول يبحث الناخب الوطني كريستيان غوركوف عن التسجيل في شباك المنتخب المالي في المرحلة الأولى من اللقاء لأن ذلك سيجعل عناصره تلعب براحة أكبر وتعمل على تسيير الشوط الثاني مما يتيح لها الفرصة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، في حين أن الضغط سيكون أكبر على اللاعبين إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس المالي مع مرور الدقائق. بدا متفائلا رفقة لاعبيه في حصة الاثنين بدا الناخب الوطني كريستيان غوركوف ولاعبيه متفائلون بإمكانية تجاوز عقبة نسور مالي واتضح ذلك جليا في الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الاثنين، أين قال غوركوف في حديثه مع بعض المناصرين بعد نهاية الحصة التدريبية أن المنتخب سيؤدي مباراة جيدة ويحقق الفوز، وصبت أغلبية تصريحات اللاعبين في قالب واحد وهو أن المنتخب المالي لن يكون عقبة أمامهم في تحقيق الفوز الثاني على التوالي وضمان نسبة كبيرة من تأشيرة المرور إلى نهائيات الكان. وسيجري تغييرات على التشكيلة الأساسية سيجري الناخب الوطني تغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيزج بها في لقاء اليوم وتمس خطي الوسط والهجوم، وهو ما اتضح جليا في الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب مساء أمس الأول، أين من المتوقع أن يشارك إسحاق بلفوضيل من بداية اللقاء رفقة رياض محرز إلى جانب إمكانية دخول بن طالب منذ البداية مكان سفير تايدر وبالتالي فإن التشكيلة ستكون على النحو التالي: مبولحي، ماندي، مصباح، مجاني، بلكالام، لحسن، تايدر "بن طالب"، محرز، براهيمي، فغولي، بلفوضيل. دور الأنصار سيكون فعالا في تحقيق الفوز سيكون دور الأنصار فعالا سهرة اليوم في دفع اللاعبين إلى تحقيق الفوز من خلال مؤازرتهم طوال التسعين دقيقة، لكن ما يجب على الأنصار التحلي به هو الروح الرياضية وعدم إطلاق صافرات الاستهجان على النشيد الوطني المالي وكذا عدم استعمال الألعاب النارية التي ستؤدي إلى عقوبات من طرف الكاف.