تتجه الأنظار سهرة اليوم إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث تقام قمة الجولة الثانية من دور المجموعات الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 لكرة القدم المرتقبة بالمغرب، حيث تدخل تشكيلة الخضر هذه المواجهة بمعنويات جد مرتفعة بعدما ضربت بقوة الأسبوع الماضي في لقاء الافتتاح لهذه التصفيات أمام المنتخب الاثيوبي 1-2، لينصب أشبال الناخب الفرنسي روادا للمجموعة بفارق الأهداف عن منتخب النسور المتفوق بهدفين لصفر على مالاوي، إذ يبحث بدورهم رفقاء سايدو كايتا المرشحين مع الخضر لتصدر المجموعة، عن الفوز على زملاء القائد مدحي لحسن، وللثأر من المنتخب الوطني الذي حرمهم من التأهل للدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم التي جرت بالبرازيل السنة الماضية، ورغم أن الماليين سيدخلون بتشكيلة منقوصة من حارسهم الأساسي بسبب تلقيه بطاقة حمراء في لقاء باماكو قبل يومين، وهو ما سيساعد من دون شك غوركوفو لو نسبيا في أول امتحان حقيقي يخوضه أمام منتخب من العيار الثقيل على مستوى القارة منذ قدومه على رأس المنتخب الوطني في لقاء نتيجته بست نقاط، إلا أن مالي يبقى منتخبا كبيرا وعيار للكرة الافريقية كما قال فيغولي. غوركوف وعد الجزائريين بالإمتاع والفوز على مالي وكان المدرب السابق للوريون الفرنسي قد خرج بتصريحات عقب الفوز على اثيوبيا السبت الماضي، وعد فيها الجزائريين بمواصلة انطلاقته الجيدة مع المنتخب الوطني، والإبقاء على النقاط الثلاث بالبليدة من أجل التربع على عرش المجموعة، وهذا من خلال الفوز على حساب منتخب مالي سيما وأن كل الظروف تقف في صالح كتيبة المحاربين المكتملة، حيث أن الناخب الفرنسي كان قد أكد في وقت سابق أنه سيحضر أشباله بهدف الفوز بطريقة تمتع عشاق الخضر وأن تحقيق التعادل لا يكفيه، كما أن الفوز لا يرضيه بدون اقناع على حد قوله في إشارة واضحة منه على أن هدفه هو التأكيد أن الفوز على اثيوبيا لم يكن صدفة. مالي أول اختبار حقيقي للمدرب الفرنسي يوجد شبه إجماع عند متتبعي المنتخب الوطني والمختصين أن مباراة هذا المساء أمام منتخب النسور المالية ستكون أول اختبار حقيقي للناخب الوطني، كريستيان غوركوف رغم أن الوقت قصير جدا منذ توليه مهمة الإشراف على المنتخب الوطني شهر جويلية الماضي، وهذا بناء على العقد الذي كان أبرمه مع الفاف، والمتضمن تأهيل الخضر إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية (ومنها للمربع الذهبي بدورة المغرب) ومونديال روسيا 2018 وبالرغم من أن حصيلة غوركوف تبقى إيجابية بعد الفوز في أول اختبار، إلا أن مباراة إثيوبيا كانت عبارة عن جس نبض بالنسبة إليه، فيما ستكون مواجهة اليوم بمثابة المؤشر الحقيقي لبراعته وقدرته على قيادة الخضر للسير في منحى تصاعدي من خلال كسب مباراة بست نقاط. كل الإمكانيات متوفرة، وغوركوف في أفضل رواق لتجاوز مالي ولن تكون لمدرب الخضر أي أعذار، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها اليوم في البليدة، وهذا بالنظر إلى العوامل العديدة التي تقف إلى جانبه، من خيارات كثيرة في جميع الخطوط، ناهيك وفي بنك الاحتياط عن الحالة المعنوية الجيدة لجل اللاعبين، هذا ويدرك الفرنسي بأن عديد السيوف بصدد انتظاره في المنعرج، وأي تعثر سيكلفه هجوما كاسحا من طرف منتقديه، وهو ما سيحاول تجنبه من خلال لعب كامل أوراقه الرابحة في هذه المعركة المهمة بالنسبة له. براهيمي المايسترو الجديد، وفيغولي ومحرز ومفاتيح الفوز على مالي ومن دون شك، فإن الناخب الوطني يملك مفاتيح كثيرة للفوز بالمباراة والتي تمكنه من فك شفرة دفاع المنتخب المالي، وهي الثلاثي المتألق في المواجهة السابقة، والأمر يتعلق بكل من نجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، رفقة لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي، ولاعب لاعب ليستر سيتي محرز، دون نسيان الحارس العالمي رايس وهاب مبولحي، فالثلاثي الأول يبقى قادرا على قلب موازين المباراة في أي لحظة وحارس فيلادلفيا أصبح صمام أمان حقيقي لتشكيلة النخبة الوطنية. الحالة الصحية لسليماني لا تدعو للقلق من جهته، فإن الحالة الصحية لمهاجم الخضر ونادي لشبونة البرتغالي اسلام سليماني لا تدعو للقلق، وهذا بعدما كان تعرض لإصابة على مستوى اليد في اللقاء الماضي، وبإمكان غوركوف الاعتماد عليه. التخوف الوحيد يبقى من إرهاق بعض اللاعبين أبدى المدرب الوطني لمقربيه بعض المخاوف من الإرهاق الذي كان يعاني منه بعض اللاعبين، سيما العناصر التي بذلت مجهودات كبيرة في اللقاء الاخير أمام إثيوبيا، كالسعيد بلكلام، حسب ما كشفه مصدر من المنتخب الوطني الذي أسر لنا أيضا أن الناخب الوطني يبقى هاجسه الوحيد هو تأثير التعب على مردود أشباله في هذه المباراة. غوركوف وضع آخر الروتوشات على التشكيلة والخضر خاضوا ثاني مران ب"تشاكر" أجرى المنتخب الوطني في حدود الساعة الثامنة والنصف أمس الحصة التدريبية الثانية على ملعب تشاكر بعد الأولى التي أجريت في ظهيرة أول أمس على نفس الملعب، جاء هذا بعد موافقة مسؤولو ملعب تشاكر على إجراء محاربي الصحراء حصة ثانية على نفس الملعب، غير أنها لم تجر في نفس توقيت المباراة بالضبط حسب الطلب الذي أرسل إلى "الفاف"، واستغل غوركوف حصة أمس لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها في مباراة اليوم. التشكيلة المحتملة على ضوء المباراة التطبيقية الأخيرة التي أجراها المنتخب الوطني لكرة القدم بملعب مصطفى تشاكر، سيحدث الناخب الوطني كريستيان غوركوف بعض التغييرات على تشكيلته التي ستواجه منتخب مالي سهرة اليوم، ويتعلق الأمر بإشراك مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل مكان لاعب سبورتنيغ لشبونة البرتغالي إسلام سليماني، كما سيتم إشرك جناح ليستر سيتي الإنجليزي رياض محرز مكان لاعب دينامو زغرب الكرواتي هلال العربي سوداني، مع إشراك نبيل بن طالب مكان سفير تايدر في الوسط، لتصبح التشكيلة التي تواجه مالي على النحو التالي: مبولحي، ماندي، مصباح، بلكالام، مجاني، لحسن، بن طالب، فيغولي، براهيمي، محرز، وبلفوضيل. طاقم تحكيم كاميروني لإدارة اللقاء اختير الحكم الكاميرونى أليون نيون لإدارة مباراة اليوم ويساعده مواطنيه موسى يانوسا ونوبوينجيجو ألفيس .. أما الحكم الرابع فهو الكاميرونى كوسماس مادينج، فى حين اختير الايفوارى زيلى سينكو مراقبا للمباراة.