قرار الرئيس كفيل لمنع بلخادم من "النضال" في الحزب رجح عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، عدم اجتماع لجنة الانضباط لتطبيق القرار المتعلق بإزاحة بلخادم من الحزب العتيد قانونيا بعدما تم إقالته سياسيا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي كان من المقرر عقد اجتماعها خلال الأيام القليلة القادمة، معتبرا أن قوة القرار من رئيس الجمهورية الذي يعتبر الرئيس الشرفي للحزب كفيلة لإزاحة الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم ومنعه من ممارسة أي نشاط داخل الحزب، كما رفض التصريح بالأسباب الحقيقية لاتخاذ هذا القرار الذي أكد أن الأمين العام للحزب عمار سعداني على اطلاع بها. وقال بوحجة في اتصال هاتفي ب"البلاد"، إن الأمر الأهم في الوقت الحالي هو أن حزب جبهة التحرير الوطني استطاع أن يوحد صفوفه، مؤكدا في السياق أنه خلال الاجتماع القادم لأعضاء المكتب السياسي سيتم تنصيب لجنة وطنية تتشكل من أعضاء اللجنة المركزية ستكون هي الوسيلة الوحيدة لمعالجة كل قضايا الحزب دون تدخل أي جهات أخرى ليس لها علاقة بمثل هذه القرارات، كما ستقوم اللجنة بالتحضير للمؤتمر المفترض إجراؤه شهر مارس القادم وستتمكن من إعطاء الحزب قاعدة متينة يتبعها في المستقبل. وفي سياق آخر، فإن حالة الغليان التي تشهدها العديد من المحافظات في الولايات يبدو أن عدواها انتقلت إلى محافظات العاصمة، ففي محافظة باب الواد طالب العديد من المناضلين بتدخل الأمين العام للحزب، حيث أدانوا بشدة التصرفات التي سموها باللامسؤولة واللانضالية من محافظ الحالي لمقاطعة باب الواد ووصفوه باللاشرعي والمعين من طرف الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، واشتكى المناضلون من التهميش الذي طالهم خدمة لمصالحه الشخصية ومصلحة من معه في المكتب، مستشهدين بالقوائم بالنتائج السلبية في الانتخابات المحلية الأخيرة سنة 2012 على مستوى جميع البلديات نظرا إلى القوائم التي وضعها دون استشارة القاعدة، بالإضافة إلى عدم استلامهم بطاقات الانخراط منذ سنة 2012، كما طابوا سعداني باتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيله من إدارة شؤون المحافظة.