نفى المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، بوحجة السعيد، ما يتم تداوله حاليا بأن رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، قد وجه تعليمة تتعلق بالتحضير لاستدعاء دورة طارئة، وأدرج هذا الحديث ضمن خانة "الإشاعة"، مؤكدا "سعداني لم يستلم شيئا من الرئيس بوتفليقة". أوضح بوحجة، في اتصال ب«البلاد نيوز"، أن الحديث عن تعليمة وجهها رئيس الحزب، ممثلا في شخص عبد العزيز بوتفليقة، للإسراع في التحضير لاستدعاء دورة طارئة "لا أساس له من الصحة" وهو كلام يندرج في خانة "الإشاعة"، هدفه "السعي للإبقاء على النزاع داخل البيت الأفلاني"، حيث اتهم بوحجة ما يسمى ب«منسق المكتب السياسي" لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط بإشاعة مثل هذا الخبر "الذي لا أساس له من الصحة"، وفي سؤال عن صحة هذا الخبر، مع العلم أن الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، قد أكد ذلك في حوار تلفزيوني مع "البلاد نيوز"، قال بوحجة "بلخادم وزير دولة ومستشار لدى رئيس الجمهورية.. وليس أمينا عاما للحزب"، وأضاف معلقا "العلاقة أقوى بين الأمانة العامة ورئاسة الحزب من أي جهة أخرى في دواليب السلطة". وقد استغل بعض معارضي الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، ما سموه بتعليمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، التي تحدّث عنها وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، للدخول في إجراءات من أجل استدعاء دورة طارئة لانتخاب قيادي جديد للحزب العتيد، حيث اتّفق أعضاء من اللّجنة المركزية، المعارضين لسعداني، يتقدّمهم المنسق السابق للمكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط على تسريع تطبيق تعليمة الرئيس بوتفليقة، في الوقت الذي يهدد البعض باقتحام مقر الحزب بحيدرة وإجبار سعداني ومكتبه السياسي. وقد اعتبر منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، أن التغييرات التي يتم إجراؤها في بعض محافظاتالولايات من طرف الأمين العام عمار سعداني بمثابة "سياسة إقصاء"، خصوصا في الوقت الذي يعزم فيه على انعقاد دورة اللجنة المركزية والاحتكام إلى الصندوق لحل أزمة الحزب العتيد. وقال بلعياط، في اتصال سابق ب "البلاد"، إن التغييرات التي يتم إجراؤها هي "مواصلة الهروب بالحزب إلى الأمام"، بعد ما وصفه ب«اغتصاب" القانون الأساسي "وحتى قانون الدولة في أوت 2013"، مدرجا ما يحدث حاليا للحزب العتيد عبر مختلف الولايات "مواصلة لهذا الاعتداء على اللجنة المركزية ونصوص الحزب، متهما الأمين العام عمار سعداني بمواصلة "الاعتداء"، بانتهاج "سياسة التشويش" على القاعدة النضالية في مستوى المحافظات، واعتبر ما يحدث "خارجا عن القانون"، وهو ما أثار استياء وغضبا واستنكارا من طرف القاعدة النضالية. من جهة أخرى، ثمنت العديد من محافظات "الأفلان"، ما وصفته "جهود" الأمين العام للحزب، عمار سعداني ل«استرجاع مكانته الريادية"، مثل ما جاء في الموقع الرسمي للحزب، بالنسبة إلى محافظة آفلو، بمعية أعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم مسؤول التنظيم معزوزي مصطفى، وجاء في رسالة شكر وعرفان من المحافظة، وقعها عن مكتب المحافظة خويلدي، أن مناضلي "الأفلان" استحسنوا "الإنجاز الكبير" المتمثل في استحداث محافظة للحزب بهذه المنطقة المعروفة.