اعتبر عبد الرزاق مقري أن تأسيس هيئة التشاور والمتابعة، خطوة مهمة للمعارضة والطبقة السياسية واستطاعت إنهاء مرض الزعامة الذي أفسد كل مبادرات التوافق السابقة، حيث ستنزل هذه الهيئة للميدان بشكل جماعي للرد على أي تطورات قد تواجه عملها في تكريس التحول الديمقراطي. ورد مقري عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي على القراءات التي راحت تصب في فشل لقاء المعارضة الأخير لغياب عدد من الأوزان الثقيلة، على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وحزب الأفافاس بتثمين اللقاء الذي تمخض عنه تأسيس هيئة التشاور والمتابعة، التي اعتبرها فضاء للمعارضة يسمح للالتقاء الدوري من أجل التشاور الرسمي وتبادل المعلومات وبلورة الأفكار واقتراح المشاريع. ويرى مقري أن التوصل لتأسيس هذه الهيئة كإطار جامع للمعارضة السياسية الراغبة في التغيير السياسي السلمي "دليل على نضج المعارضة ومسؤوليتها وعقلانيتها، حيث إن الأزمة الجزائرية معقدة جدا والتغيير ليس بالأمر الهين يحتاج إلى تشاور مستمر، وهي خطوة مهمة تدل على إصرار المعارضة على التغيير وضمان الحريات والانتقال الديمقراطي ومواجهة النظام السياسي صفا واحدا"، كما تحدث مقري عن استراتيجية عمل التنسيقية التي ستنزل ميدانيا للشارع لتلقي بمشروعها حول التحول الديمقراطي والتغيير وهو ما ستعمل عليه الهيئة الجديدة التي تهدف إلى "البحث في كيفية النزول للميدان بشكل جماعي وفق ما يتفق عليه والاستعداد لأية أزمة قد يوقع فيها النظام السياسي الجزائر. واعتبر مقري أن هذه الخطوة نجاح كبير للتنسيقية لأن التنسيقية استطاعت كسر كثير من المسلمات السياسية الخاطئة وأن تقرب المتناقضات لبعضها البعض لصالح الجزائر وأن تنهي مرض الزعامة الذي أفسد كل المشاريع السياسية السابقة وأن تسير بخطوات علمية منهجية هادئة ومتتالية. وجدد مقري تأكيده على استقلالية عمل الهيئة كإطار منظم فيما ستحافظ التنسيقية على وجودها ونشاطها كضمانة لنجاح المشروع ككل واحتياطا لأي فشل أو تفتت للهيأة الجديدة، ونشاط التنسيقية مهم جدا للانتقال الديمقراطي بالنظر إلى الخبرة التي صارت تملكها والعلاقات الواسعة التي بحوزتها وباعتبارها تتشكل من أكثر الأحزاب حضورا وقدرة على التعبئة.