أكدت مصادر موثوقة من داخل تنسيقية الانتقال الديمقراطي ل”الفجر” أن رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، اعتذر عن حضور اجتماع التنسيقية الذي يعقد اليوم، بمقر الأرسيدي، بالأبيار، لتأسيس هيئة التشاور والمتابعة. وأضافت ذات المصادر أن حمروش، اعتذر أول أمس في اتصال هاتفي، عن حضور اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي، مبررا القرار بارتباطات شخصية تمنعه من حضور الاجتماع. ويعتبر اجتماع التنسيقية، حسب ما نشره رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، حلقة من حلقات التشاور حول توصيات الندوة الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي التي عقدت في زرالدة، وعلى رأسها تأسيس هيئة التشاور والمتابعة. وقال إن هيئة التشاور والمتابعة ليست هيكلا جديدا كما يعتقد البعض، ولكنها هيئة تجتمع فيها مختلف التجمعات الحزبية والسياسية المعارضة كتنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير وأصحاب المبادرات الأخرى وفق إرادة واختيار كل طرف. وأوضح مقري أن هيئة التشاور والمتابعة ليست توسيعا لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، مبرزا أن أعضاء التنسيقية اتفقوا على المحافظة على التنسيقية، وتابع بأن التنسيقية تمثل مثلها مثل الأطراف الأخرى آلية من آليات تثمين الأفكار والمقترحات التي تتبلور في الهيئة التي ستكون لها لقاءات دورية، كما يمكن للأطراف المشكلة للهيئة أن يتفقوا على أعمال مشتركة تجمع مختلف القوى والمجموعات السياسية والحزبية، وفي كل الأحوال تبقى سيادة مؤسسات الأحزاب وإرادة الشخصيات السياسية محفوظة. واعتبر المتحدث لقاء اليوم خطوة مهمة أخرى تدل على تطور العمل في الجزائر من حيث نضجه ومرونته وديمومته وضمان التواصل والبناء التراكمي، والتعاون جميعا من أجل تطوير توعية الرأي العام وإشراك الشعب في التغيير الديمقراطي، مضيفا أنه لا يعول منظمو هذا اللقاء على حضور هذا أو غياب ذاك.