كشف وزير الطاقة يوسف يوسفي، أن أولويات القطاع في المخطط الخماسي القادم 2015 - 2019 تتمثل في إنجاز برنامج "ضخم" للشبكة الكهربائية للربط بين شمال وجنوب البلاد تمتد على مئات الكيلومترات من شبكة الضغط المرتفع. وذكر يوسفي في تصريح صحافي على هامش زيارته التفقدية لولاية مستغانم (هذا المشروع يعتبر "تحديا كبيرا" سيسعى القطاع إلى تحقيقه في المخطط القادم)، مشيرا إلى أن من أولويات نفس الفترة أيضا رفع طاقة الإنتاج وعصرنة وتجديد شبكة توزيع الكهرباء. وأشار الوزير إلى أن الطلب على الكهرباء شهد خلال صيف 2014 زيادة تراوحت ما بين 15 و20 بالمائة مقارنة بصيف السنة المنصرمة، مبرزا أنه "تم تجنيد كل الوسائل لقضاء صيف بدون مشاكل وتم تغطية الطلب المقدر ب 10900 ميغاواط". وعن الانقطاعات التي شهدتها بعض مناطق الوطن خلال هذا الصيف، أوضح الوزير أن ذلك "ليس بسبب نقص الإنتاج وإنما نتيجة الاعتداء على الشبكة"، مضيفا أن "التذبذبات المسجلة في الجنوب ناجمة عن تأخر دخول بعض التجهيزات حيز الخدمة". وأكد أن مجهودات كبيرة تبذلها شركة سونلغاز لتجديد وعصرنة نظام التوزيع لتحسين نوعية الخدمات. وتعد هذه المحطة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني من حيث الإنتاج من بين ست منشآت يتم إنجازها عبر الوطن، حيث تتواجد الأخرى بجيجل وعين وسارة "الجلفة" والنعامة وبسكرة وخنشلة وستمكن من إنتاج إجمالا 8.000 ميغاواط. كما أشرف الوزير على عملية ربط 532 سكنا بشبكة توزيع الغاز الطبيعي بكل من بلدة سيدي بن ذهيبة ببلدية ماسرى ودوار معايزية ببلدية حاسي ماماش. وعاين يوسفي بمنطقة النشاطات بصيادة مركز تعبئة قارورات غاز البوتان التابع لشركة نفطال الذي يعرف أشغال توسعة ستسمح برفع إنتاجها من 4 آلاف إلى 7 آلاف قارورة يوميا، حيث يتوقع أن تنتهي في أواخر ديسمبر القادم. كما قدم يوسف يوسفي عرضا حول برنامج استكشاف البترول بحوض "الشلف الأسفل" بالولاية، حيث يرتقب الشروع في عملية الحفر والتنقيب نهاية العام الجاري على مستوى منطقة "أقبوب" ببلدية الصفصاف حسب محند سعيد مالا مدير الاستغلال الجزائر الشمال بقسم الاستكشاف بمجمع سوناطراك. وتفقد وزير الطاقة عددا من المشاريع الأخرى التابعة لقطاعه، على غرار محطة تحلية مياه البحر بشرق عاصمة الولاية.