صرح وزير الطاقة السيد يوسف يوسفي يوم الاثنين بمستغانم أن أولويات القطاع في المخطط الخماسي القادم 2015-2019 تتمثل في إنجاز برنامج "ضخم" للشبكة الكهربائية للربط بين شمال وجنوب البلاد تمتد على مئات الكيلومترات من شبكة الضغط المرتفع. وذكر السيد يوسفي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية هذا المشروع يعتبر "تحديا كبيرا" سيسعى القطاع إلى تحقيقه في المخطط القادم مشيرا أن من أولويات نفس الفترة أيضا رفع طاقة الانتاج وعصرنة وتجديد شبكة توزيع الكهرباء. وأشار الوزير أن الطلب على الكهرباء شهد خلال صيف 2014 زيادة تراوحت ما بين 15 و20 بالمائة مقارنة بصيف السنة المنصرمة مبرزا أنه "تم تجنيد كل الوسائل لقضاء صيف بدون مشاكل وتم تغطية الطلب المقدر ب 10900 ميغاواط". وعن الانقطاعات التي شهدتها بعض مناطق الوطن خلال هذا الصيف أوضح الوزير أن ذلك "ليس بسبب نقص الانتاج وإنما نتيجة الاعتداء على الشبكة" مضيفا أن "التذبذبات المسجلة في الجنوب ناجمة عن تأخر دخول بعض التجهيزات حيز الخدمة". وأكد أن مجهودات كبيرة تبذلها شركة سونلغاز لتجديد وعصرنة نظام التوزيع لتحسين نوعية الخدمات. وفي رده عن سؤال حول تراجع سعر البترول في السوق العالمية أكد السيد يوسفي أن "الانخفاض وصل الى 13 بالمائة منذ جوان المنصرم والمقلق في الأمر هو السرعة في انخفاض السعر" مشيرا أن مصالحه "بصدد متابعة القضية ودراسة أسباب هذا التراجع". وأشار من جهة أخرى إلى تسجيل ولاية مستغانم تأخرا في نسبة الربط بشبكة غاز المدينة حيث تستفيد من هذه المادة الطاقوية 18 بلدية في انتظار ربط 14 بلدية المتبقية مع نهاية 2016 في حين أن نسبة الربط بالكهرباء تتجاوز 98 بالمائة. وقد أشرف وزير الطاقة خلال هذه الزيارة بدوار "عيزب" (شرق مدينة مستغانم) على وضع حجر الأساس لانجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة 1.460 ميغاواط حيث ستسمح هذه المنشأة التي يتوقع إستلامها في ظرف 41 شهرا بالقضاء على انقطاعات التيار الكهربائي بمستغانم والولايات المجاورة. وسيوفر هذا المشروع الذي تتجاوز تكلفته 97 مليار دج 2.400 منصب شغل خلال مرحلة التجسيد و354 خلال الاستغلال وفق الشروحات المقدمة. وسيتم تشغيل المحطة على مرحلتين الأولى في ديسمبر 2016 بطاقة 800 ميغاواط باستعمال الغاز الطبيعي والثانية نهاية 2017 بواسطة التوربينات البخارية. وتعد هذه المحطة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني من حيث الانتاج من بين ست منشآت يتم انجازها عبر الوطن حيث تتواجد الأخرى بجيجل وعين وسارة (الجلفة) والنعامة وبسكرة وخنشلة وستمكن من إنتاج إجمالا 8.000 ميغاواط. كما أشرف الوزير على عملية ربط 532 سكنا بشبكة توزيع الغاز الطبيعي بكل من بلدة سيدي بن ذهيبة ببلدية ماسرى ودوار معايزية ببلدية حاسي ماماش. وعاين السيد يوسفي بمنطقة النشاطات بصيادة مركز تعبئة قارورات غاز البوتان التابع لشركة نفطال والذي يعرف أشغال توسعة ستسمح برفع انتاجها من 4 ألاف إلى 7 ألاف قارورة يوميا حيث يتوقع أن تنتهي في أواخر ديسمبرالقادم. كما قدم للسيد يوسف يوسفي عرض حول برنامج إستكشاف البترول بحوض "الشلف الأسفل" بالولاية حيث يرتقب الشروع في عملية الحفر والتنقيب نهاية العام الجاري على مستوى منطقة "أقبوب" ببلدية الصفصاف حسب السيد محند سعيد مالا مدير الاستغلال الجزائر الشمال بقسم الاستكشاف بمجمع سوناطراك. وتفقد وزير الطاقة عددا من المشاريع الأخرى التابعة لقطاعه على غرار محطة تحلية مياه البحر بشرق عاصمة الولاية.