كشفت الخطوط الجوية الفرنسية عن إلغاء أزيد من 60٪ من رحلاتها في اليوم الثاني من الإضراب الذي شنه الطيارون أول أمس، مما تسبب لها في خسائر جسيمة، وأعلنت عن مفاوضات بين المضربين وإدارة الشركة لمناقشة المطالب المرفوعة، إلا أنه إلى غاية الآن لا توجد أي بوادر للخروج من الأزمة. واضطرت الخطوط الجوية الفرنسية أمس إلى إلغاء 60 بالمائة من رحلاتها باتجاه العالم، بسبب تواصل الإضراب الذي أعلن عنه الطيارون، بعدما تمكنت من الحفاظ على أقل من 50 بالمائة من الرحلات المبرمجة حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، حيث أكد الرئيس التنفيذي ل"إير فرانس" فريدريك جاجي، أنه ليس هناك حتى الآن ملامح الخروج من الأزمة، بينما المفاوضات مستمرة، حيث قامت الشركة بتقديم اقتراحات لإنهاء الإضراب، قائلا "شعرنا بقلق من الطيارين الذين يتصورون أن "ترانسافيا فرانس" يمكن أن تحل فجأة محل "اير فرانس" ، ولإظهار أن إستراتيجيتنا واضحة، اقترحنا أن يقتصر الأسطول على 30 طائرة حتى عام 2019، وهو حجم يعادل "ترانسافيا هولند". وكانت الخطوط الجوية الفرنسية قد ألغت الاثنين 50 بالمائة من رحلاتها، الأمر الذي كبّد الشركة ما بين 10 و15 مليون أورو يوميا، واضطرت إلى إرسال 600 ألف رسالة على الهواتف النقالة لإبلاغ الركاب بتغيير تذاكرهم دون أي تكلفة حتى 22 سبتمبر الجاري. وعبرت وكالة الأنباء الفرنسية، عن الأزمة بقولها "طائرات نادرة للجوية الفرنسية في السماء"، مشيرة إلى أن هذه الأزمة ستكون الأشد من نوعها، بعدما توعد الطيارون بمواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وعرف برنامج الرحلات بين الجزائروفرنسا تذبذبا كبيرا بسبب الإضراب، خصوصا في فترة حساسة تشهد عودة آخر المغتربين الجزائريين إلى فرنسا، حيث كان للإضراب في فرنسا انعكاسات مباشرة على الجزائر، التي لا تملك الأسطول الكافي لتعويض النقص، ما أجبر العديد من المسافرين على السفر إلى فرنسا عبر خطوط جوية مغايرة وباتجاه دول أخرى مجاورة ثم استعمال وسائل نقل ثانية لدخول التراب الفرنسي.