عادت حليمة إلى عادتها القديمة'' مقولة غائرة في التاريخ لكنها تجد في واقع أسواق الشرق هذه الأيام أرضية وموطئ قدم. أسعار غالبية المواد الواسعة الاستهلاك من خضر وفواكه ولحوم وبقول جافة ارتفعت بشكل جنوني، وعاد التجار إلى الأسطوانة ذاتها لتبرير هذا الارتفاع. ورغم أن المناسبة جليلة وعظيمة وروحانية أكثر فإن الجشع لم يعد يعرف حدودا . جولات بعض مراسلينا في أسواق بعض مدن الشرق أكدت أن التضخم ضرب أطنابه في العشرة أيام الأخيرة، إذ ارتفعت غالبية المواد ومختلف الخضر بأكثر من 50 بالمائة. ففي سوق ''فرانسيس'' بوسط مدينة عنابة وقفت ''البلاد'' على مؤشرات توحي بأن السوق لا يمكن أن تتحكم فيه تصريحات الوزراء والمسؤولين، إذ تجاوزت أسعار الطماطم عتبة 60 دينارا بعد أن كانت قبل أسبوع في حدود 30 دينارا فقط. وقفزت أسعار البطاطا إلى 40 دينارا بعد أن كانت في الفترة السابقة نفسها في حدود 25 دينارا، فيما وصل سعر الكيلغرام من اللوبيا الحمراء إلى 140 دينارا وقفز الخس إلى 60 دينارا، بينما تباينت أسعار الجزر بين تاجر وآخر لكنها عموما بين 30 و45 دينارا. اللحوم الحمراء والبيضاء بدورها عرفت بعض الزيادة، فقد انتقل لحم الدجاج من 220 دينارا مند أسبوعين إلى 300 دينار، في الوقت الذي حافظت فيه أسعار اللحوم الحمراء على استقرارها لقلة الطلب عليها حسب بعض تجار السوق الذين تحدتث إليهم ''البلاد''.