لا رحمة قبل شهر الرحمة..وفي شهر الرحمة عذابٌ أليم الليمون ب 300 دينار واللحم يصل إلى 780 والدجاج ب 340 عادت مجددا أسطوانة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، حيث قفزت أسعار البطاطا لتتراوح ما بين 40 دينارا و45 دينارا، فيما تعدت جل أسعار بقية الخضار رقم 40 دينارا، فحتى البصل وصل سعره إلى 50 دينارا. * * أما عن أسعار اللحوم البيضاء فوصل سعر الكيلو غرام من الدجاج إلى 340 دينار، فيما وصل سعر اللحم من الغنم إلى 780 دينار ولعل السعر الذي شكّل مفاجئة ورقما قياسيا سعر الليمون ب 300 دينارا. * ويبدو أن رمضان هذا الموسم لن يكون فقط حارا في الطقس بعد أن بدأت مؤشرات أهم أسعار المواد ذات الإستهلاك الواسع في الإرتفاع قبل أقل من شهر عن حلول الشهر الفضيل، بالرغم من تطمينات وزارة الفلاحة وهيئاتها التي أكدت مطلع الأسبوع الماضي على استقرار جميع أسعار الخضر والفواكه شهر رمضان الكريم. * غير أن أرقام السوق ألقت بظلالها على تخوفات المواطنين بعد أن شهد هذا الأسبوع ارتفاعا في أسعار أغلب المواد ذات الإستهلاك الواسع. * وفيما اختلفت مواقف تجار الجملة والتجزئة عن أسباب الإرتفاع المفاجئ للأسعار، حيث أكد تجار اللحوم أن سبب وصول سعر الدجاج إلى 340 دينار يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص تربية المنتوج في فصل الصيف، حَمل تجار التجزئة للخضار والفواكه مسؤولية موجة الإلتهاب الفاحش لبارونات الجملة، حيث شهدت أغلب المنتجات زيادة محسوسة لهذا الأسبوع قدروها ما بين 10 و12 دينارا. * من جهة أخرى، أبدى المواطنون تخوفهم من استمرار ارتفاع الأسعار ووصولها إلى ذروتها شهر رمضان الكريم، هذا وفي جولة قادت "الشروق" إلى بعض الأسواق، التمسنا تهرّب التجار من وضع لائحات تشير إلى سعر الخضر المعروضة وذلك في محاولة للتضارب في أسعارها بعيدا عن أعين الرقابة. * وفي اتصال مع "الشروق" أكد صالح بوصبع، ممثل إتحاد التجار والحرفيين أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه عشية بداية العد التنازلي لشهر رمضان يعود بالدرجة الأولى إلى عدم وجود نظام رقابة حول شبكة التوزيع بدءا من الفلاح، وصولا إلى الممول وتاجر الجملة والتجزئة، حيث يعمد المضاربون إلى تخزين كميات معتبرة من المنتوج للعمل على رفع السعر وأكد رئيس الإتحاد أن الأسبوع الأول من شهر رمضان سيشهد ارتفاعا في سعر بعض المواد الرئيسية، لكنه سيتراجع فيما بعد على غرار السنوات الماضية. * كما أكد رئيس اتحاد الفلاحين، في اتصال مع "الشروق" أن الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان ستشهد كالعادة ارتفاعا في السعر وذلك لا يعود إلى نقص المنتوج متهما التجار بالجشع ومؤكدا أن هذا الموسم عرف أكبر سنة لموسم جني أهم الخضار وفي مقدمتها البطاطا قائلا : "أن سعر بيعها من طرف الفلاح أقل بكثير مما يفرضه التجار من أسعار في الأسواق، وقال عليوي أن أسعار جل الخضر والفواكه تشهد استقرارا لدى الفلاحين، مرجعا سبب الإرتفاع إلى المضاربة في أسواق الجملة والتجزئة.