أورد موقع سايت الذي يرصد الحركات المتطرفة إن موقعا مبايعا لنمظيم "داعش" حذر من هجمات على الولاياتالمتحدة وحلفائها إذا مضت في شن هجوم عسكري على التنظيم الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراقوسوريا. ونشر التحذير في منتدى معروف بدعمه للجماعات الإرهابية وكان أحد الردود القليلة التي وردت من "داعش" على إعلان واشنطن في الأسبوع الماضي أنها تستعد لتمديد الضربات العسكرية ضد "داعش" إلى سوريا. ونقل موقع سايت عن المنتدى استنكاره التدخل في شؤون الشعوب الاخرى وحذر من ان هذا التدخل سيؤدي إلى رد مماثل. وقالت الرسالة على الموقع إن الهجوم الأمريكي سيؤدي إلى رد فعل مماثل في الحجم يستهدف العمق في أمريكا والدول المتحالفة معها وعلى جميع الجبهات. وصعدت الولاياتالمتحدة ردها العسكري على التنظيم الارهابي الذي ذبح حتى الآن عددا من الرهائن الغربيين. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تشكيل تحالف عسكري من الدول الغربية والعربية لقتال "داعش". ووجه كاتب الرسالة تحذيرا مباشرا لكل من الدول المتورطة مع أمريكا أو المتحالفة معها في حربها على "داعش" بأن مصالحها المحلية والعالمية ستكون أهدافا مشروعة. من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن بلاده لن تنسق مع إيران في إطار مواجهتها العسكرية مع تنظيم داعش. وقال كيري لدى مشاركته في المؤتمر الدولي بشأن الأمن والسلام الذي عقد في باريس، أمس، إن واشنطن منفتحة على الحوار مع إيران لبحث استئصال الإرهاب في أماكن أخرى غير العراق، وهو أمر يمكن مناقشته في المستقبل، على حد قوله. وكانت طهران، وعلى لسان المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، أعلنت، قبل يومين، رفضها الدخول في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال خامنئي متحدثاً لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات: "منذ الأيام الأولى طلبت الولاياتالمتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش. رفضت لأن أيديهم ملطخة بالدماء"، مضيفاً أن "وزير الخارجية الأمريكي وجه أيضا طلباً إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك".