أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، يوم الخميس أن الجزائر تضمن تكوينا متخصصا في مجال الإمامة لشبابها ولشباب بلدان الساحل "بعيدا عن الضجة الإعلامية". وقال السيد محمد عيسى في حوار خاص لواج أن قطاعه الوزاري يضمن تكوينا متخصصا في مجال الإمامة للشباب الجزائري ونظيره من دول الساحل وأنه "لا يكتفي بمجرد تنظيم تربصات لأسبوعين أو ثلاثة على غرارما تقوم به بعض الدول". وأبرز أن التكوين يتم تبعا للمستوى العلمي للمترشح ومستوى حفظه للقرآن الكريم، مشيرا الى أن الجزائر تتلقى طلبات لتكوين الأئمة من عدة دول أجنبية على غرار تركيا وماليزيا. وبغية ضمان تكوين متميز، سيتم لاحقا تدعيم هياكل التكوين --حسب ما أكده الوزير-- بفتح معهد للتكوين بولاية تمنراست يوفر تكوينا في مجال الإمامة والتعليم الديني مع امكانية التدريس باللغة الفرنسية إلى جانب تخصيص شهادة ليسانس وماستر ودكتوارة في مجال الإمامة. وبخصوص تكوين الأئمة المنتدبين بالخارج، أكد السيد محمد عيسى أنه تم تمديد مدة التكوين الخاصة بهؤلاء من شهر إلى سنة وذلك بهدف تمكينهم إتقان لغة البلد الذي سيزاولون فيه نشاطهم وإطلاعهم على القوانين التي تحكم الجانب الديني بالبلد المستضيف وثقافته، بهدف مساعدة الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج على أن "تعيش إسلامها وترتبط بوطنها الأم وأن تحترم قوانين الدولة التي سمحت بفتح مكان للعبادة فيها".