تلقى المبادة الجزائرية للحوار الليبي الشامل دعما من الأطراف الدولية منذ أن أعلن عنها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، حيث أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي دعمهما "المطلق" للمبادرة الجزائرية التي تهدف الى احتضان لقاء المصالحة الليبية بين الفرقاء الليبيين بغية التوصل إلى تسوية الأزمة التي يمر بها هذا البلد. وعبرت مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشرق الأوسط "آن.و.باترسون" عن "دعم" الولاياتالمتحدة للجهود التي تبذلها الجزائر في سعيها للتوصل إلى حل للأزمة الليبية بالتنسيق مع دول الجوار والمبعوث الأممي إلى ليبيا ليون برناردينو، وذلك خلال محادثاتها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمقر البعثة الدائمة للجزائر لدى الأممالمتحدة. وأكدت باترسون حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عنها "استعداد بلدها لدعم جهود الجزائر ومرافقتها" فيما يخص الشأن الليبي. ومن جهة أخرى رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرة الجزائرية، حيث أشار الناطق باسم الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية "ميكاييل مان"، أول أمس، إلى أن الجزائر "أعلنت أنها ستنظم لقاء في أكتوبر المقبل يهدف إلى إيجاد حل توافقي"للأزمة الليبية". وكانت إيطاليا الدولة الاستعمارية السابقة لليبيا قد أيدت مساعي الجزائر في إحلال السلم في هذا البلد الذي يغرق في الفوضى منذ إسقاط نظام القذافي السابق. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر أعلنت عن استعدادها باعتبارها دولة مجاورة لمساعدة ليبيا في انتهاج طريق السلم وإعادة بناء مؤسساتها، حيث أوضح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة خلال الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي عقد على هامش الدورة العادية ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الأمين العام الأممي، بان كي مون، قائلا "نحن مستعدون لمساعدة ليبيا على انتهاج طريق السلم باعتبارنا جيرانا" وأنه "عقب الطلبات المتعددة التي تلقاها من مختلف الشخصيات والقوى السياسية من ليبيا الشقيقة قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إطلاق مبادرة ترمي إلى مباشرة حوار وطني شامل في ليبيا من شأنه أن يفضي إلى المصالحة الوطنية وتعزيز المؤسسات الليبية".