يبدو أن الأمور تتحرك بسرعة في أروقة الكرة الجزائرية، خاصة بعد توالي الفضائح والمشاكل خاصة في البطولة الجزائرية، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس مقتل ألبير ايبوسي مهاجم شبيبة القبائل وما خلفه من ردة فعل كبيرة، سواء في الجزائر وحتى في الخارج مما أثر كثيرا على صورة الجزائر التي يسعى المسؤولون للحفاظ على نصاعتها بعد الخروج من العشرية السوداء، وهو الأمر الذي دفع العديد من الأطراف الفاعلة في المستديرة للانقلاب ضد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خاصة على مستوى الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم وتأكد الأمر بعد معاقبة شبيبة القبائل بحرمانها بسنتين من المشاركة في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا وصولا إلى فشل الرجل القوي في الفاف في ترجيح كفة ملف ترشح الجزائر لكان 2019 و2021، وهي أمور قد توالت بسرعة البرق على محمد روراوة الذي يتواجد أيضا في خلافات كبيرة مع رئيس الكاف عيسى حياتو الذي غير من التدابير المعتمدة على مستوى هيئته والخاصة بكيفية تمثيل الكاف على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم، معطيات يعتبرها كثيرون أن زمن روراوة قد ولى دون رجعة مما دفعه للتفكير في الخروج من رئاسة الفاف بعد حمل كأس أمم إفريقيا 2015 والمقررة في المغرب والتي يريدها ردا مباشرا على من انتقده في الفترة الأخيرة. من جانبها، قالت بعض المصادر غير المؤكدة إن لعبة الكواليس قد بدأت بشكل فعلي تحضيرا لخلافة روراوة على رئاسة الفاف والوجه المقترح بقوة يبقى اللاعب الدولي السابق ونجم بورتو رابح ماجر الذي يحظى بدعم كبير، سواء من السلطات أو حتى على المستوى العالمي وله علاقات جيدة وقوية مع الجميع، حيث يتواجد رابح ماجر وعلى غير العادة في الفترة الأخيرة بشكل دائم في الجزائر، وهو يرأس لجنة رياضة النخبة بعد تعيينه من طرف وزارة الرياضة في هذا المنصب، كما أن الخرجات الإعلامية الأخيرة له والتي ينتقد فيه علانية سياسة الفاف وتسييرها للكرة الجزائرية تؤكد أن المعني يتواجد في موقع قوة، مع العلم أن روراوة قد أشار إلى مقربيه أنه قد يبتعد عن الاتحادية بعد كان 2015 بسبب الضغوطات التي يعيشها في الفترة الأخيرة، وكان روراوة قد قطع الطريق أمام رابح ماجر في أجد الجمعيات الانتخابية للفاف بدعوى أنه لا يستجيب للشروط المعمول بها.