لقي رضيع في الشهر الرابع من العمر مصرعه بالمنطقة رقم 5 بحي أولاد محمد جنوب مدينة الشلف، متأثرا بحروق بالغة الخطورة على مستوى الوجه والرأس. فيما أصيب اثنان آخران من نفس العائلة، يبلغان من العمر 24 و32 عاما، بجروح خطيرة على مستوى الوجه والبطن. في أعقاب اندلاع حريق مهول في بناية جاهزة تطقن بها عائلة الضحايا، حيث شب الحريق في الجهة الخلفية للبناية التي تجاوزت عمرها الافتراضي كونها تعود إلى زلزال الأصنام ,1980 قبل أن يمتد اللهب إلى أطراف أخرى انتهت بمصرع الصبي الذي تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الإخوة الخطيب بمدينة الشلف، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى. بينما يعاني شقيقاه من إصابات بالغة يخضعان حاليا إلى علاج مكثف. وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف، فإن سبب اندلاع الحريق يبقى مجهولا لحد الآن في الوقت الذي تشير كل الدلائل إلى تسبب مادة الأميونت العازلة في هذه المأساة لحملها مادة كيماوية خطرة قابلة للاشتعال في أية لحظة خاصة أثناء فصل الصيف، تقع في سقوف البراريك التي أقامتها الحكومة بعد وقوع زلزال الأصنام، علما أن هذه الحادثة سبقتها حوادث مماثلة في أرجاء الولاية بسبب ما بات يسمى بظاهرة البناءات الجاهزة التي باتت تشكل هاجسا كبيرا لقاطنيها بالنظر إلى عدد الحرائق التي شبت فيها بسبب خطورة موادها الكيماوية.